أجرى فريق طبي تابع للمستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور" بسطيف، نهاية الأسبوع المنقضي، 30 عملية جراحة للفك والجراحة التجميلية والترميمية لأشخاص يعانون من تشوهات غير سليمة في العظام على مستوى الوجه ببلدية بني ورثيلان، الواقعة بأقصى المنطقة الشمالية الغربية لولاية سطيف.

العملية أشرف عليها فريق طبي وشبه طبي من المركز الجامعي، قادها الدكتور البروفيسور مهدي ميمون رئيس مصلحة جراحة الفك والجراحة التجميلية بوحدة الأنف والأذن والحنجرة. وتندرج في إطار التوأمة المبرمة بين المركز الاستشفائي الجامعي والمؤسسة العمومية الاستشفائية ببني ورثيلان. وحسب السيدة ريمة بوصوار المكلفة بالإعلام والاتصال بمديرية الصحة بالولاية، فإن الهدف من هذه العملية يكمن في تمكين الأشخاص القاطنين بالمناطق النائية والبعيدة، من الحصول على الخدمات الصحية المتخصصة من جهة، وتعزيز التكوين الطبي المتواصل للفريق الممارس، من خلال تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال الطبي.

ومن جهته، أكد البروفيسور مهدي ميمون أن العملية هذه تُعد فرصة لتوفير رعاية طبية متخصصة للمرضى المحتاجين لهذا النوع من العمليات الجراحية، لتفادي تنقلاتهم، وتدارك العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين، خصوصا في مجال جراحة الوجه والجراحة التجميلية والترميمية على مستوى الهياكل الصحية بمنطقة بني ورثيلان. وأضاف المتحدث أنه تم إجراء 67 عملية جراحية خلال شهر جانفي المنقضي بمصلحة جراحة الوجه والفك التي تستقبل المرضى من المنطقة، ومن العديد من الولايات المجاورة على غرار برج بوعريريج والمسيلة وغيرهما. كما قامت هذه المصلحة الطبية التي توفر 12 سريرا استشفائيا خلال نفس الفترة، بـ 595 فحصا مستعجلا و303 فحوصات متخصصة وكذا 355 عملية تضميد متخصص، حيث تمثل العمليات الجراحية التي تخص الجروح وكسور الوجه، ما يفوق 90 % من مجموع التدخلات المسجلة على مستوى الوحدة.