اختتام فعاليات "الشهر الوردي" ببومرداس

إجراء 1268 فحص والاشتباه في 65 إصابة جديدة

إجراء 1268 فحص والاشتباه في 65 إصابة جديدة
  • القراءات: 446
حنان. س حنان. س

اختتمت فعاليات "الشهر الوردي"، المخصص للكشف المبكر عن سرطان الثدي بولاية بومرداس، أول أمس، بيوم دراسي نظمته جمعية "الرحمة"، بمشاركة ثلة من المختصين في مجال الصحة العمومية، أجمعوا على أن التشخيص المبكر يبقى حجر الأساس لربح المعركة ضد هذا الداء الخبيث، الذي يصيب أزيد من مليوني امرأة عبر العالم، وأزيد من 12 ألف حالة إصابة جديدة في الجزائر سنويا.

تشير أرقام جمعية "الرحمة" لمساعدة مرضى السرطان بولاية بومرداس، إلى أن خلال حملة "أكتوبر الوردي" 2022 للتوعية والتحسيس بسرطان الثدي، والتي نظمت بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان، تم إجراء فحص متخصص لـ1286 امرأة عبر مختلف بلديات الولاية وفي بلدية الجباحية بولاية البويرة، منذ انطلاق الحملة في بداية أكتوبر الجاري، حولت منهن 686 امرأة نحو إجراء فحص "الماموغرافيا" للاشتباه في إصابتهن بسرطان الثدي، بينما سجلت 65 حالة يشتبه في إصابتهن بالداء الخبيث، حُوّلن إلى الفحص المعمق، وهو ما أكدته رئيسة جمعية "الرحمة"، مليكة رازي، في تصريح لـ"المساء"، على هامش اللقاء المنظم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في مدينة بومرداس، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان.في هذا السياق، أشارت حملات التشخيص المبكر المنظمة منذ بداية أكتوبر، عبر نقاط محددة بمختلف بلديات الولاية، إلى أن معدل الإقبال كان ملحوظا جدا، بدليل تسجيل ما بين 90 و200 تشخيص في كل حملة، إلى جانب تسجيل، على سبيل المثال، تشخيص 278 امرأة بالعيادة متعددة الخدمات في بلدية الجباحية بالبويرة، وهو ما يعبر عن تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي، الذي يعد الطريقة الوحيدة لربح المعركة ضد هذا الداء الخبيث.

حسبما أجمع عليه المتدخلون خلال اليوم الدراسي المذكور، منهم البروفسور محمد أوكال، المختص في طب الأورام بمستشفى بني مسوس، الذي لفت في تدخله، إلى أن عدد الإصابات بسرطان الثدي السنوية في الجزائر تفوق 12 ألف حالة إصابة جديدة، وتحديدا 12536 إصابة جديدة سنة 2020، حيث يشكل ثاني نوع من أنواع السرطان انتشارا في الجزائر، بعد سرطان الرئة. كما أشار المختص إلى تحقيق وبائي أجري في 2017 عبر 05 ولايات كبرى، منها وهران والبليدة وقسنطينة، أظهرت أن جل الحالات المشخصة كانت في حالة متقدمة من الإصابة، أي في المرحلة الثالثة أو الرابعة من الإصابة، مما يعني حالة خطر فعلي.كما أن دراسة متخصصة أخرى أظهرت أن 39٪ من حالات الإصابة بالسرطان في حالته المتقدمة، ينقص لديها معدل الحياة إلى أقل من 5 سنوات بعد التشخيص، "وهذا الأمر يمكن تفاديه وتحسينه أيضا، من خلال التشخيص المبكر لهذا الداء"، يضيف المختص، الذي دعا إلى تكثيف حملات التشخيص المبكر على مدار السنة، وليس فقط خلال "أكتوبر الوردي"، وبمشاركة جميع الفاعلين من سلطات وجمعيات، بهدف ربح المعركة ضد سرطان الثدي، حيث تشير التوقعات إلى أن حالات الإصابة به سترتفع إلى حدود 18 ألف حالة إصابة جديدة بحلول عام 2025..