باتنة

إبراز الكفاءات المحلية لتطوير الاستثمار

إبراز الكفاءات المحلية لتطوير الاستثمار
  • القراءات: 1722

كشف والي باتنة عبدالخالق صيودة عن جهود الدولة في مجال تطوير الاستثمار، مضيفا أنه استنفر القطاعات المعنية لاعتماد استراتيجية على المدى المتوسط، ترمي إلى إعادة النظر في القطاع وإنعاشه لوضعه على السكة. وأوضح أنّ وزارة الداخلية وافقت مؤخرا على مقرّرات إنشاء ثلاث مناطق نشاطات صناعية جديدة بالمعذر، جرمة وبريكة، فضلا عن مناطق أخرى مبرمجة بكل من زانة البيضاء، سقانة والجزار، رصدت لها أغلفة مالية معتبرة. وطمأن أن مصالحه ستعمل على ضمان السبل والآليات الكفيلة بالنهوض بهذا الملف، وتشجيع الاستثمار من خلال تسهيل جميع الشروط وفتح الأبواب أمام الصناعيين والحرفيين باختلاف تخصصاتهم.

أوضح صيودة أنّ الولاية قادرة على رفع التحدي في وجود ثماني مناطق نشاط، تمتد على مساحة إجمالية قدرها 366.40 هكتارا، سمحت بتوفير 651 وعاء عقار صناعي موزعة عبر بلديات المعذر، عين ياقوت، باتنة، مروانة، عين جاسر، نقاوس وبريكة، بالإضافة إلى أربع مناطق صناعية بمساحة إجمالية قدرها 609 هكتارا تتوفر على 648 وعاء عقاريا صناعيا تتمركز عبر بلديات باتنة، بريكة، أريس وعين ياقوت، إضافة إلى استحداث 3 مناطق نشاط بكل من المعذر بمساحة 9 هكتارات وبريكة بمساحة 22 هكتارا وزانة البيضاء بـ42 هكتارا. وحرص الوالي على أن تسوى كل الوضعيات العالقة بعد استرجاع 41 قطعة بمساحة إجمالية تقدر بـ25.87 هكتارا عبر مختلف مناطق النشاطات غير المستغلة، إضافة إلى 13 قطعة أخرى استرجعت تعد ملكا للدولة بمساحة إجمالية تقدر بـ11.58 هكتارا.

واغتنم المستثمرون الفرصة لطرح انشغالاتهم التي تتمحور بالأساس في المشاكل التي تعترضهم  للحصول على رخص البناء والتوصيلات بالكهرباء. وردا على هذا الانشغال، أعطى الوالي تعليمات صارمة لتمكينهم من رخص البناء في آجال لا تتعدى 8 أيام. وذكر مدير البناء أن الوالي أمضى  308 رخص بناء والعملية مستمرة، حيث تجري معالجة 48 طلبا، في حين رفض 15 آخر نظرا لعدم استيفائها الشروط القانونية.

في السياق، حرص الوالي على تطبيق القانون على كل أشكال البناء الفوضوي الذي يهدد الخريطة العمرانية للولاية بسبب زحفه العشوائي، ومحاربة البيروقراطية والتعسف الإداري اللذين يحولان دون الدفع بالحركة الاستثمارية وكل ما من شأنه أن يعطل مصالح المواطن، داعيا المسؤولين إلى التخلي عن العاطفة والنزعة الاجتماعية في التعاطي مع الشأن المحلي والتعامل بحزم وصرامة أكثر. ولم يفوّت المناسبة لتذكير المستثمرين بضرورة تسوية التزاماتهم الضريبية مقابل المطالبة بحقوقهم التي تسعى الإدارة جاهدة للتكفل بها، مشيرا في هذا الصدد إلى أنّ باتنة تعدّ الأضعف وطنيا على الإطلاق في تحصيل الجباية الضريبية مقارنة ببقية الولايات الأخرى؛ بسبب التهرب الضريبي وعدم تسديد المستحقات الجبائية، كما حذر من جهة أخرى بردع المخالفين مع كل أشكال الممارسات التجارية غير القانونية، وفي مقدمتها ممارسة نشاط تجاري بدون قيد في السجل التجاري، وهو قرار محلي سابق أفضى إلى غلق أكثر من 1000 محل تجاري، 50 بالمائة  ـ حسبما كشف عنه مدير التجارة ـ منها بسبب انعدام السجل التجاري.

ع.بزاعي

مدير التربية يكشف: 78 ألف مترشح  لمختلف الامتحانات الرسمية

تنطلق  الامتحانات الرسمية بحر هذا الأسبوع بإجراء امتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي، حيث ينتظر أن يكون 27844 مترشحا على موعد مع هذا الامتحان الأربعاء القادم، منهم 9 تلاميذ أجانب و145 مترشحا من مؤسسة خاصة، موزعين على 474 مركز إجراء، فيما تم تسخير 5620 مؤطرا لمواكبة العملية، حسبما أعلن عنه مدير التربية السيد جمال بلقاضي في ندوة صحفية نشطها أوّل أمس، بدار المربي.

أوضح المسؤول أنّ ما لا يقل عن 78980 مترشح معني بمختلف الامتحانات الرسمية في مختلف الأطوار، من ضمنهم 21474 مترشحا لامتحان شهادة التعليم المتوسط، بينهم 389 مترشحا حرا، و173 مترشحا من مركزي التأهيل وإعادة التربية، 96 مترشحا من مؤسسات خاصة، فيما تسجل مدرسة "أشبال الأمة" تواجد أول دفعة تعليم متوسط  بـ88 مترشحا. وسيجري الامتحان عبر 74 مركزا بتأطير 4740 أستاذا وإداريا، إلى جانب ترشّح 29652 مترشحا، منهم 12337 مترشحا حرا لامتحان شهادة البكالوريا، منهم 12337 مترشحا حرا، فيما تقدم لاجتياز الامتحان ما يقارب 276 مترشحا من مركزي التأهيل وإعادة التربية، إضافة إلى 43 مترشحا من المدارس الخاصة.

وأفاد السيد بلقاضي أنّ مصالحه حرصت على إنجاح هذه الامتحانات التي سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية، وقد خصص لهذه الامتحانات 88 مركز امتحان، موزعة على 21 دائرة و49 بلدية امتحان بتأطير ما لا يقل عن 7796 مؤطر، كما تم تعيين ثانوية "عباس لغرور" بباتنة كمركز تجميع وثانويتا "عائشة أم المؤمنين" بباتنة و«معامير بلقاسم" بنقاوس كمركزين للتصحيح.

وعن الإجراءات الاحترازية التي رصدتها وزارة التربية عبر مديرياتها التنفيذية لتأمين مصداقية امتحان البكالوريا وتفادي تكرار سيناريو 2016، أكد المسؤول أن كل الاحتياطات اتخذت لضمان السير الحسن لهذا الامتحان، ضمن المسار الجد المؤمن الذي تتخذه أوراق أسئلة هذا الامتحان  وأوراق إجابة المترشحين إلى غاية إعلان النتائج، بعدما ذكر بجهود الوصية في الخصوص التي رصدت - حسبه - جميع الإمكانيات المادية والتكنولوجية الكفيلة لضمان عدم تسريب الأسئلة أو تداولها بالتقنيات التكنولوجية الحديثة.

واغتنم المدير الفرصة لإبراز جهود الدولة في قطاع التربية بالولاية الذي تعزز بهياكل جديدة من شأنها الإسهام في توفير ظروف التمدرس وفرص التوظيف التي أتيحت للولاية لتوظيف في سلك  التعليم الابتدائي والرتب الإدارية المفتوحة، والتي اعتبرها دعامة  لتجسيد استراتيجية المديرية التي شملت حركة إدارية على مستوى العديد من مصالح المديرية وما تمت تسويته من ملفات المخلفات المالية العالقة لـ 12 ألف مستخدم، على رأسهم الأساتذة المستخلفين الذين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ 2012 إلى 2016، حيث يرتقب أن تصب هذه المخلفات في حسابات المعنيين في غضون الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي تم فيه تسوية جميع المستحقات المالية بعنوان السنة المالية 2017، وهو الإجراء الذي تكون قد انفردت به مديرية التربية على المستوى الوطني بمرافقة ومتابعة مصالح الرقابة المالية على مستوى الولاية، حسب منشط الندوة.    

ع. بزاعي