مدرسة سيدي يوسف ببوزريعة

أولياء التلاميذ يطالبون بفتح المطعم

أولياء التلاميذ يطالبون بفتح المطعم
  • القراءات: 1996
زهية.ش زهية.ش

ناشد أولياء مدرسة سيدي يوسف ببلدية بوزريعة، السلطات المعنية، وعلى رأسها مديرية التربية ورئيس البلدية، من أجل التدخل لفتح المطعم المدرسي الذي لا يزال مغلقا إلى حد الآن، رغم مرور أكثر من خمسة عشر يوما عن الدخول المدرسي، في الوقت الذي شرعت العديد من المطاعم في تقديم وجبات للتلاميذ في اليوم الأوّل من الدراسة. 

عبر بعض أولياء تلاميذ مدرسة سيدي يوسف لـ«المساء”، عن قلقهم من تأخر إعادة فتح المطعم المدرسي، وتقديم وجبات صحية لأبنائهم، على غرار العديد من المطاعم على مستوى العاصمة، حيث لا زالوا محرومين من حقهم في الوجبة، مما ينعكس سلبا على الظروف العامة للتمدرس بهذه المؤسسة، خاصة في فصل الشتاء.

أوضح المشتكون أن أبناءهم يتنقلون لمسافات بعيدة من أجل الالتحاق بالمدرسة، كما يضطر بعضهم إلى استعمال مختلف وسائل النقل بهدف الوصول إليها، غير أنّ الجهات الوصية وعلى رأسها بلدية بوزريعة، لم تكلف نفسها عناء فتح المطعم المدرسي، لضمان تغذية سليمة ومتوازنة لفائدة التلاميذ، وتكفل لهم توازنا في نموهم الجسمي والعقلي والنفسي. حسبهم، فإن هذه الوضعية اضطرت العديد منهم إلى تحضير وجبات لأبنائهم يتناولونها أمام مدخل المؤسسة، منذ الدخول المدرسي الحالي، مشيرين إلى أن الوضع سيزداد سوءا في فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة، في حال عدم استدراك الأمر من قبل السلطات الوصية، خاصة بالنسبة للذين لا يمكنهم الالتحاق بمنازلهم في منتصف النهار.

في الوقت الذي وجد البعض حلولا مؤقتة لأبنائهم، من خلال إسناد مهمة إفطارهم لعائلات مقيمة بالقرب من المدرسة أو جمعيات، مقابل مبلغ مالي يدفعونه شهريا، فإنّ البعض الآخر يعيش في قلق دائم جراء هذه الوضعية التي تتكرر كل سنة، حيث تتأخّر عملية فتح المطعم إلى حوالي شهر كامل، وسط قلق الأولياء على أبنائهم، خاصة الأطفال الصغار الذين لا يتجاوز عمرهم ست وسبع سنوات.

انعكست هذه الوضعية على التحصيل العلمي لعدد من التلاميذ، الذين يطالب أولياؤهم بتدخل السلطات المعنية لتوفير ظروف أحسن لتمدرس أبنائهم، من خلال فتح المطعم وتوظيف طباخين من بين المناصب التي رخّصت بها وزارة الداخلية، في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني في سبيل تسيير المطاعم المدرسية، وأمرت البلديات الموزعة عبر التراب الوطني بفتح هذه المناصب، قصد سد حاجيات قطاع التربية في هذا المجال، حيث أن عدد المناصب المفتوحة في الجزائر العاصمة وصل إلى 1266 منصبا.