قالوا إن متوسطة طوبال بدلس في خطر
أولياء التلاميذ يدعون وزارة التربية للتدخل العاجل

- 797

❊ المطالبة بإنجاز مؤسسة تعويضية في أقرب الآجال
طالبت جمعية أولياء التلاميذ لمتوسطة "طوبال محمد السعيد" ببلدية دلس في ولاية بومرداس، وزارة التربية بالتدخل العاجل، وإيفاد لجنة تحقيق، لتقف على أسباب الجمود في حل الأمور على مستوى هذه المتوسطة التي تعاني حالة اهتراء متقدمة، أثرت بشكل مباشر، على ظروف التمدرس مقابل صمت الجهات المعنية، مؤكدة أن الأولياء أضحوا بمثابة كرة يتقاذفها المسؤولون على المستوى المحلي. كما دعت الجمعية إلى الإسراع في إنجاز متوسطة تعويضية في أقرب الآجال؛ أسوة بثانوية الخليفة.
قالت غنية بودربالة رئيسة جمعية أولياء تلاميذ متوسطة "الشهيد طوبال محمد السعيد"، إن تلاميذ المؤسسة والأسرة البيداغوجية والأولياء يعيشون حالة من القلق بسبب الخطر المحدق بالمتمدرسين بهذه المتوسطة، التي تعاني حالة متقدمة من الاهتراء، جعلتها تتحول إلى خطر محدق على التلاميذ والأساتذة بفعل تساقط أجزاء من الخرسانة على رؤوسهم. كما لا يقتصر الأمر على البناية الصلبة، بل تعداها إلى الأقسام الجاهزة المنصبة منذ زلزال 2003، التي تعاني هي الأخرى، حالة اهتراء شديدة؛ بسبب تسرب مياه الأمطار؛ ما يضاعف خطر استعمال الكهرباء في التدفئة.
وأضافت بودربالة في اتصال بـ«المساء"، أن الجمعية لم تقف مكتوفة الأيدي، بل نسقت مع إدارة المؤسسة لإيجاد حلول واقعية لضمان تمدرس عادي للتلاميذ، والحفاظ على استقرار الموسم الدراسي، كان آخرها اقتراح أن يتم توجيه قرابة 500 تلميذ إلى المجمع المدرسي الجديد الكائن بمنطقة تقدامت، مقابل نصب 10 شاليهات جديدة بساحة المتوسطة، لتدريس قرابة 600 تلميذ المتبقين؛ على اعتبار أن المتوسطة تحصي كلية 1160 تلميذ.
وأوضحت محدثة "المساء" أن هذا الاقتراح تم بحضور السلطات المحلية لدلس، وممثل عن مديرية التربية، وأنه كان من المقرر أن يلتحق التلاميذ بالمجمع المذكور في 12 نوفمبر 2023 ، مردفة: "إلا أننا فوجئنا بأن مديرية التربية رفضت هذا الأمر، بحجة عدم وجود تسخيرة"، مبدية امتعاضها الشديد من هذا الرفض، ومما أسمته بـ"الوعود الكاذبة" التي تطلقها السلطات كل مرة بدون حل واقعي وفعلي.
وأمام هذا الوضع الذي وصفته بـ"الضبابي"، جددت الجمعية المطالبة بحق تلاميذ متوسطة "طوبال "، في ضمان أبسط حقوقهم في التمدرس في ظروف حسنة، قائلة: "بل نطالب بحق أبنائنا في الحصول على متوسطة بديلة في أقرب الآجال؛ أسوة بثانوية "محمد العيد آل خليفة" ببلدية بومرداس"، ومضيفة: "كما نطالب وزارة التربية بالتدخل العاجل، وحل هذا الإشكال بصفة جذرية ونهائية، أمام حالة الجمود التي وصلت إليها الأمور على المستوى المحلي، وتلاعب المسؤولين بنا"، تقول غنية بودربالة.
وتحصي متوسطة الشهيد طوبال بدلس 22 حجرة، و18 قسما جاهزا، كلها تعاني من تصدعات وتشققات، وحتى سقوط الخرسانة بالحجرات الدراسية بفعل التدهور الكبير الذي طال المؤسسة منذ زلزال 2003.
وقد اجتهدت إدارة المؤسسة بالتنسيق مع جمعية أولياء التلاميذ، لإيجاد حلول ظرفية للحفاظ على استقرار المواسم الدراسية، ومنه توزيع التلاميذ على عدد من الأقسام الجاهزة، والتي لم تعد صالحة للتدريس هي الأخرى بالنظر إلى اهترائها، مع استغلال المخبر ومخزن الوسائل الرياضية والعلمية، فيما تم توجيه مستوى السنة الثانية، إلى بيت الشباب المجاور.
وفي المقابل، أكدت غنية بودربالة أن جمعية أولياء التلاميذ استنفدت كل الحلول بما في ذلك المراسلات الرسمية، والمطالبة بإيفاد لجنة تقنية تقف على الوضعية الحقيقية للمتوسطة، قائلة في هذا الصدد: " لا يُعلم، إلى حد الآن، إن كانت اللجنة التقنية زارت المؤسسة من عدمها في ظل التكتم على الأوضاع، وتقاذف الجمعية ما بين المسؤولين بدون حلول جدية "، لتختم في الأخير بتوجيه نداء مستعجل إلى الوزارة الوصية، للتدخل، وإيفاد لجنة تقف على أوضاع متوسطة طوبال، وضمان حقوق التلاميذ في التمدرس في ظروف لائقة.