يطالب سكان بلدية تالخمت الواقعة غرب ولاية باتنة، بفتح جناح الولادة المتواجد بالعيادة متعددة الخدمات، مؤكدين أن هذا المرفق الصحي الذي تم فتحه قبل سنوات يوفر خدماته ليس فقط لسكان هذه البلدية، بل كذلك لسكان بعض البلديات والدوائر المجاورة على مدار 24 ساعة. مما جعله يواجه ضغطا كبيرا نظرا لافتقاره للكثير من الإمكانات، مع غياب وسائل النقل وجهاز للأشعة، حيث أن عملية فتح العيادة لم يرافقها وضع جناح الولادة غير المجهز حيز الخدمة، فإن هؤلاء اشتكوا من الصعوبات الكبيرة التي تواجههم في تنقلاتهم المستمرة إلى الدوائر المجاورة.  

تضطر الحوامل من 11 دشرة بالبلدية إلى قطع مسافة 50 كلم من أجل الاستفادة من الخدمات الطبية بمستشفى نقاوس، في انتظار فتح مستشفى رأس العيون الذي تقارب الأشغال على مستواه على الانتهاء، إذ من شأنه أن يخفف من حجم المعاناة للكثير من الفئات الفقيرة بهذه الدائرة الشاسعة التي تعتبر من أكبر الدوائر على مستوى الولاية. السكان الذين التقتهم "المساء" يناشدون مديرية الصحة الاستجابة لانشغالاتهم والتعجيل بفتح جناح الولادة وتدعيمه بالإطار الطبي المتخصص وشبه الطبي.

رصد المجلس البلدي أولاد عمار، حسب مصدر مسؤول، غلافا ماليا يقدر بحوالي 650 مليون سنتيم لإنجاز سوق أسبوعية، وتم اقتراح يوم الأحد من كل أسبوع موعدا للتسوق، إذ سيتم فتحها خلال الأسابيع القليلة القادمة أمام التجار والمواطنين للنشاط والتسوق مباشرة بعد الانتهاء من الأشغال التي أسندت مؤخرا لأحد المقاولين.

رئيس البلدية أوضح لـ"المساء" أن نقص الميزانية دفع بأعضاء المجلس البلدي إلى التفكير في وضع إستراتيجية للبحث عن إيرادات جديدة تمكن من تسطير جملة من المشاريع الصغيرة ذات الأولوية المستعجلة وتجسيدها من ميزانية البلدية رغم الوضعية الصعبة، تماشيا مع التوجيهات الأخيرة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية المتضمنة على وجه الخصوص ضرورة اتجاه البلديات لاعتماد التمويل الذاتي في إنجاز مشاريعها التنموية، فكانت الانطلاقة في تجسيد هذا المشروع الذي سوف يسهل -حسب المصدر- على المواطنين في القريب العاجل قضاء حاجياتهم في المكان وإعفائهم من متاعب التنقل لمسافات طويلة إلى أسواق الدوائر المجاورة.