برج بوعريريج

أولاد دحمان يطالبون بمشاريع تنموية

أولاد دحمان يطالبون بمشاريع تنموية
  • القراءات: 1513
آسيا عوفي آسيا عوفي

طالب سكان بلدية أولاد دحمان، الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج، من السلطات المحلية، وعلى رأسها المسؤول التنفيذي الأول، التدخل وأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، من خلال تجسيد مشاريع من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية من جهة، ورفع الغبن عن المواطن من جهة أخرى.

أكد سكان البلدية أن افتقارها للمشاريع جعلها تكاد تكون من بين البلديات الأفقر في الولاية، ومن بين المشاكل التي يعاني منها السكان؛ مياه الشرب، مؤكدين أن أكبر مشكل يعاني منه سكان البلدية هو مشكل المياه الصالحة للشرب، فرغم الوعود السابقة بخصوص تزويد البلدية، إلا أن هذا المشروع أصبح يطلق عليه مشروع القرن، وظل يراوح مكانه منذ سنوات، وهذا ما لاحظه الوالي السابق الذي أمر بتدعيم المقاولة بمقاولات أخرى، إلا أنه وبعد رحيل الوالي تغيرت المعطيات، ليحرم كل سكان البلدية من التزود بالمياه الصالحة للشرب، متسائلين إذا كانت تعليمات الولاة تتوقف بعد تحويلهم إلى وجهة أخرى، أم أن القرارات لا تتعلق بالولاة.

ماء الشرب أكبر المشاكل

أضاف السكان أن معاناتهم تزداد، خاصة في فصل الصيف، حين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية، وهو ما يجبرهم على التنقل إلى المناطق المجاورة لجلبها، أو كراء الصهاريج التي يستغل أصحابها الفرصة لزيادة الأسعار، ورغم ذلك لا تكفي لسد حاجياتهم، وفي قطاع الطاقة، تعاني العديد من مشاتي البلدية من انعدام الطاقة الكهربائية والغازية، مؤكدين أن هناك اتفاقية أبرمت مع مؤسستي ”كهريف” و"كانا غاز”ـ يأمل السكان إنجاز برنامج ربط منازلهم بالكهرباء والغاز، مضيفين أنهم قاموا بربط سكاناتهم بطرق عشوائية، وهو ما يهدد حياتهم، خاصة أثناء التقلبات الجوية، أما الغاز فأثقلت كاهلهم قارورة غاز البوتان، وأفرغت جيوبهم، خاصة في فصل الشتاء، حيث يضطر أصحاب الدخل الضعيف إلى الاحتطاب لاستعماله في التدفئة والطهي، كما تطرق سكان البلدية ومشاتيها إلى مشكل الطرق، مؤكدين أن أغلب قرى البلدية تعاني من اهتراء الطرق الفرعية التي أصبحت في حالة كارثية، يصعب السير عبرها سواء بالنسبة للراجلين أو المركبات، بالإضافة إلى المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، ولا ترقى إلى مستوى التطلعات تقنيا، وخير مثال على ذلك، الطريق الولائي رقم 44 الذي أنجز بطريقة كارثية، رغم النداءات الكثيرة والشكاوى من طرف المواطنين سابقا، التي لم تجد أذانا صاغية لها.

حديقة دون أشجار

لم يخف سكان البلدية استياءهم من انعدام المرافق الترفيهية والشبابية ببلدياتهم، خلافا لبعض البلديات، حيث أكدوا أن الحديقة العمومية التي انتظروها بفارغ الصبر أصبح يطلق عليها اسم ”حديقة دون أشجار”، بسبب عدم غرس ولا شجرة واحدة فيها، ولازال أملهم قائما بأن تصبح هذه الحديقة مكانا تجتمع فيه العائلات في فصل الربيع وفي رمضان الكريم.

كما تفتقر أولاد دحمان إلى ملعب بلدي يليق بشبابها المتعطش إلى ممارسة الرياضة الأكثر شعبية، فرغم أن البلدية كانت في السابق تملك ملعبا ترابيا، وكان الجميع ينتظر تهيئته وجعله ملعبا معشوشبا، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فتم إنجاز ثانوية فوق أرضية الملعب، مما أدى إلى طرح العديد من التساؤلات عن الأسباب التي أدت إلى هذا الإجراء، رغم افتقار البلدية إلى ملعب، مثلما ذكر سابقا، مضيفين أن البلدية تفتقر أيضا لمسبح.

تساءل المواطنون أيضا عن موعد الانطلاق في إنجاز العيادة متعددة الخدمات، رغم توفر القطعة الأرضية، كما توجد في بلدية أولاد دحمان قاعات علاجية، إلا أنها بقيت مغلقة في كثير من الأحيان، الأمر الذي يضطرهم إلى التنقل للبلديات المجاورة من أجل العلاج، أو حقنة أو حتى وضع ضمادات، مطالبين الجهات الوصية الإسراع في أشغال إنجاز العيادة، وإنهاء معاناة تنقلهم للبلديات الأخرى من أجل حقنة.

معاناة النقل المدرسي والسكن الريفي

وتطرق سكان البلدية إلى معاناة أخرى أرقتهم وأرقت أبناءهم المتمدرسين، حيث أكدوا أن العديد من المؤسسات التربوية تعاني من اكتظاظ رهيب من حيث عدد التلاميذ، يعود أساسا إلى نقص عدد الأقسام في هذه المدارس، بالإضافة إلى انعدام النقل المدرسي في بعض القرى، حيث يضطر التلاميذ الالتحاق بمدارسهم مشيا على الأقدام، وفي بعض المناطق تجاوز 01 كلم معرضين حياة أبنائهم للخطر، وهو ما حتم على البعض الآخر توقيف بناتهم عن مواصلة دراستهن.

تعاني البلدية من أزمة سكن حادة، حيث أكد السكان أنه رغم العدد الهائل لملفات الاستفادة من السكن الريفي، إلا أن الحصص الموزعة تبقى ضئيلة جدا، ومن بين المشاكل التي تعاني منها البلدية أيضا، غياب الإنارة العمومية في مقر البلدية، وعدم جدولة بعض المناطق في عملية جمع النفايات، إنجاز مقر للحماية المدنية بالبلدية، وغيرها من المشاكل التي قاموا من أجلها بالعديد من الحركات الاحتجاجية، بهدف تجسيدها.