تعتمد تقنية الأقفاص العائمة في السدود

أول مزرعة سمكية ستدخل الخدمة قريبا بسطيف

أول مزرعة سمكية ستدخل الخدمة قريبا بسطيف
  • القراءات: 1379
آسيا. ع آسيا. ع
عرفت أشغال إنجاز مشروع مزرعة تربية أسماك المياه العذبة في الأقفاص بعين عباسة شمال غرب ولاية سطيف تقدما كبيرا، والتي وصلت نسبة تقدم الأشغال بها 70 بالمائة، حيث تم لحد الآن تركيب 06 أقفاص عائمة، حجم كل قفص 50 مترا مكعبا.
 وقد تم إنجاز المشروع من طرف أحد المستثمرين الخواص في إطار استثمار خاص على مستوى الحاجز المائي بوادي بوكحولة يمتد على مساحة 15 هكتارا ويتكون من شبكة من الأقفاص العائمة وفضاء لتذوق منتجات تربية الأسماك، بالإضافة إلى معدات الصيد والحفظ، فضلا عن معرض دائم حول أسماك المياه العذبة وطرق الطبخ والصيد وغيرها، وتم إنجاز المزرعة في إطار المرسوم التنفيذي رقم 04 - 373 المؤرخ في 21 نوفمبر 2014 ـ المعدل والمتمم، المحدد لشروط منح الامتياز من أجل إنشاء مؤسسة لتربية المائيات، حيث حصل المعني على امتياز إنشاء مزرعة تربية الأسماك خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من طرف اللجنة الولائية المكلفة بمنح الامتيازات لإنشاء مؤسسات لتربية المائيات، وتم تحدد مدة الامتياز بـ 25 سنة قابلة للتجديد ولحد الآن، تم تسويق أكثر من 20 قنطارا من مختلف الأسماك الطازجة والمنتجة محليا، خاصة سمك الشبوط الفضي، في حين تم هذا الصيف زرع نحو 7000 سمكة صغيرة من نوع البوري، وهو سمك بحري يتأقلم جيدا في المياه العذبة، كما تم السنة الماضية زرع صنف آخر من أسماك المياه العذبة التي توصف بالنبيلة وهو سمك الصندر.
للتذكير، فإن المشروع الذي تم إنجازه بغلاف مالي قدره حوالي مليار سنتيم، تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 20 طنا سنويا في المرحلة الأولى، وسوف يتم توسيعه لاحقا للرفع من الإنتاج، كما ينتظر توفير 10 مناصب عمل، وقد وضعت الدولة جملة من التسهيلات والتحفيزات الجبائية لتشجيع الاستثمار في تربية الأسماك لزيادة الإنتاج، حيث تقدر الإتاوة السنوية المستحقة على صاحب الامتياز بـ1800 دج سنويا للهكتار بالنسبة للمساحات المائية و01 دينار بالنسبة للمساحة الأرضية، كما يستفيد صاحب الامتياز من إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات. وتتميز هذه التقنية بزيادة الإنتاجية في وحدة المساحة، حيث يمكن زرع الأسماك بكثافة من 150 إلى 600 سمكة في المتر المكعب، مع سرعة نمو الأسماك وخصوبة مياه السدود وتهويتها، بالإضافة إلى عدم الإضرار بالأراضي الزراعية، فضلا أنه مشروع سهل وبسيط.