يصنع الجوزية و"النوقة"

أمين بلعيد.. يقرب "دار السلطان" من "الزوالي"

أمين بلعيد.. يقرب "دار السلطان" من "الزوالي"
  • 1530
حنان. س حنان. س

يشارك أمين بلعيد، الحرفي في صناعة الجوزية و"النوقة" بمعرض الصناعة التقليدية، الجارية فعالياته بمدينة بومرداس. تحدث إلى "المساء" بكثير من الثقة في النفس، بأن مستقبل الوطن يكمن في تقوية النسيج الصناعي، كما أن مستقبل الشباب في أن يتحلى بروح المقاولاتية حتى يكون فاعلا حقيقيا في مجتمعه.

أطلق أمين بلعيد اسم "دار السلطان" على مصنعه في صناعة "النوقة" التقليدية والجوزية، وقال إن هذه الحلوى كانت في زمن مضى مقتصرة على السلاطين والملوك، كونها باهظة الثمن بالنظر إلى مكوناتها من جوز وعسل طبيعي، غير أن اختياره لهذه التسمية جاءت كناية عن تقريب هذه الحلوى من "الزوالي"، أي محدودي الدخل، حتى أنه أكد أمر عرضه للجوزية بأثمان معقولة جدا حتى يتذوقها الجميع، حيث عرض بجناحه هذه الحلوى التي ارتبطت منذ عقود بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة، بأثمان تتراوح ما بين 50 و200 دج، إلى ما يزيد عن ذلك من علب فاخرة تصلح لتقدم كهدية. كما أنه يعرض ما اسماها "العقدة"، وهي حلوى عبارة عن خليط بين العسل والمكسرات من جوز ولوز وكاوكاو، هي الأخرى تعرض بأثمان ترويجية بمناسبة رمضان المبارك، حيث يقترح علبة من 300غ بـ250 دج، وعلبة من 90غ بـ100 دج.

كذلك الشأن بالنسبة لـ"النوقة، وهي حلوى تحضر من خليط بين بياض البيض الطازج والسكر والعسل والماء، ثم يذر فوقها الكاوكاو، هي الأخرى تعرض على الزبون، حسب ذوقه وجيبه. ويؤكد أمين في هذا الصدد، أن الحلوى التي يعرضها على زبائنه صناعة بومرداسية بامتياز، حيث أتقن صناعة هذه الحلوى التقليدية منذ سنوات. كما قال في معرض حديثه لـ"المساء"، أن اختياره لهذه الحرفة لم يكن وليد الصدفة، حيث أنه تربى في جو تجاري بكل من مدينتي يسّر وبرج منايل شرق ولاية بومرداس، ثم عمل في بيع الحلوى إلى أن توصل إلى قناعة فتح مؤسسته الخاصة في صناعة "النوقة" والجوزية، ولسان حاله يقول: "إن مستقبله كشاب ليس في انتظار الأجرة الشهرية، إنما في أن يكون منتجا وصاحب مؤسسة"، حيث أنه يسعى حاليا إلى توسيع استثماره وتشغيل قرابة 20 عاملا، وهو في ذلك ينتظر بعض التسهيلات الإدارية، إلى جانب عقار صناعي ليفتح مصنعه. أما رسالته للشباب الجزائري، فهي أولا الإيمان بفكرة لتتحول إلى مؤسسة وبقدرته على النجاح، مهما كانت العراقيل، فالمستقبل ـ حسب أمين- لا يكمن في الإدارة خلف المكاتب وإنما في الميدان... في الإنتاج لتحقيق استقرار مادي يفتح أمامك آفاق التوسعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولما لا التصدير مستقبلا..