القطاع الفلاحي بتيارت

أمطار معتبرة تبشر بموسم وفير

أمطار معتبرة تبشر بموسم وفير
  • القراءات: 1294
❊ ن. خيالي ❊ ن. خيالي

استبشر سكان ولاية تيارت، خاصة الفلاحين منهم، كثيرا، بالأمطار التي عرفتها أغلب مناطق الولاية على مدار اليومين الأخيرين بنسب متفاوتة من منطقة إلى أخرى، حيث اعتبر العشرات من فلاحي الحبوب والبقوليات الذين تحدّثت معهم المساء، أن هذه الأمطار المتزامنة مع شهر أفريل الأكثرُ نفعا بالنسبة لنمو سنابل الحبوب بكل أنواعها وامتلائها، لأن كميات الأمطار المتساقطة خلال منتصف هذا الشهر هي المؤشر الحقيقي على نجاع الموسم الفلاحي من عدمه.

تُعرف ولاية تيارت بزراعة الحبوب بكل أنواعها خاصة القمح الصلب، الذي تحتل به تيارت المرتبة الأولى وطنيا، إضافة إلى القمح الليّن والخرطال والشعير. وحسب مصادر من مديرية المصالح الفلاحية للولاية، فإن اتساع مساحة البقوليات التي عرفتها تيارت في السنوات الأخيرة وأعطت نتائج كبيرة كمّا ونوعا، من شأنه أن يعرف نموا كبيرا من حيث كمية الإنتاج بالنظر إلى الأمطار التي تساقطت وسيتواصل تساقطها خلال الأسبوع الجاري، حسب نشريات مصالح الأرصاد الجوية؛ إذ من شأنها أن تكون عاملا إيجابيا في تحسين الإنتاج الفلاحي من الحبوب والبقوليات، خاصة مادة العدس، التي عرف إنتاجها قفزة نوعية، ونتائج كبيرة تجاوزت توقعات المصالح المختصة. في سياق متصل، ساهمت الأمطار المتساقطة وقد تساهم، لا محالة، في دعم المستثمرات الفلاحية الخاصة بزراعة البطاطا وأنواع أخرى من الخضر المتواجدة بأقاليم الدحموني والرشيقة وتخمارت، إضافة إلى الأثر الإيجابي الكبير على مخزون المياه السطحية والباطنية، الممثلة في السدود والحواجز المائية والآبار العميقة المزوّدة لعدة مناطق بالولاية خاصة الجنوبية والجنوبية الشرقية، بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن توريد الماشية.

معهد إنتاج بذور البطاطا بالسبعين ... المطالبة بلجنة تحقيق

طالب عدد كبير من منتجي البطاطا والأخصائيون في مجال الفلاحة في ولاية تيارت، بتدخّل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، لإيفاد لجنة تحقيق إلى معهد إنتاج وتنمية بذور البطاطا المتواجد ببلدية السبعين، الذي تم إنجازه في إطار شراكة جزائرية - كورية جنوبية لإنتاج وتطوير بذور البطاطا، وتراجعت قدرته الإنتاجية إلى ما دون 20 بالمائة. والسبب، حسب المحتجين، يعود إلى نقص الإمكانيات وعدم تدعيمه بالمعدات المطلوبة لمواكبة وبلوغ الطاقة الإنتاجية المتفق عليها عند دخوله مرحلة الإنتاج. وناشد الأخصائيون وزير الفلاحة إيجاد حلول استعجالية، لإعادة بعث نشاط هذا الصرح الفلاحي الكبير، الذي يساهم، لا محالة، في إنتاج بذور البطاطا كمّا ونوعا، وفي الحدّ من استيرادها.

السوقر ... المستشفى  الجديد يدخل الخدمة

تعززت الهياكل الصحية الاستشفائية بولاية تيارت، أول أمس، بمستشفى جديد في مدينة السوقر، بقدرة استيعاب تبلغ 120 سريرا، يتوفر على عدة تخصصات في الجراحة العامة، طب النساء والتوليد، الطب الداخلي، جراحة العظام، وعدة تخصصات طبية أخرى هامة. كما يشمل المستشفى الجديد على عدة مصالح طبية كالمخبر، الأشعة وغيرهما من المصالح والتجهيزات الضرورية التي من شأنها تقديم خدمات طبية وشبه طبية لسكان دائرة السوقر، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد مدينة تيارت، في حين تعد المنطقة بوابة المناطق الجنوبية للوطن، وهو ما يجعل منه مقصد كل سكان المنطقة والعابرين عليها، إضافة إلى تخفيض الضغط على المستشفى المركزي "يوسف دمرجي" بالولاية.

بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، قامت السلطات المحلية لولاية تيارت، بالتدشين الرسمي للمستشفى الذي يحمل اسم "الدكتور الطاهر ميموني" ، الذي عرف بعض التأخر في إتمامه وتجهيزه بعد أن سجل العديد من التدعيمات المالية الأساسية لاقتناء التجهيزات الضرورية، إثر العديد من الزيارات التفقدية التي قام بها وزراء الصحة السابقون ووالي الولاية ومدير الصحة.

بعد استكمال كل الأشغال واقتناء التجهيزات الضرورية، تم الاتفاق على وضعه رسميا حيز الخدمة ابتداء من أول أمس، المصادف ليوم العلم، وأكد مدير الصحة والسكان السيد مقران مختار لـ«المساء"، أن الجهود المبذولة من قبل الوالي والمصالح المركزية لوزارة الصحة والسكان، مكّنت من افتتاح المستشفى الجديد ووضعه حيز الخدمة لفائدة سكان دائرة السوقر وكل المناطق المجاورة، لما يوفره من خدمات طبية في عدة تخصصات، تضاف إلى المستشفى القديم "الناصر قرميط" المحاذي للمستشفى الجديد، لتصبح قدرة الاستيعاب الإجمالية 240 سريرا، والتي بإمكانها، حسب نفس المصدر، التكفل بسكان السوقر وكل المناطق المجاورة وتقديم مختلف الخدمات الصحية والطبية.

في سياق متصل، رُفع التجميد بصفة رسمية عن المشاريع الكبرى لقطاع الصحة في ولاية تيارت، على غرار مركز مكافحة السرطان ومركز الحروق الكبيرة، وأُعدت الدراسات مسبقا، على أن يُشرع في الأشغال في القريب العاجل، وفق ما أشار إليه نفس المسؤول.