لقاطة ببومرداس

ألسنة النيران تلتهم حقول القمح

ألسنة النيران تلتهم حقول القمح
  • القراءات: 697
كريم.ب كريم.ب

تكبّد فلاحو بلدية لقاطة ببومرداس خسائر معتبرة بعد أن التهمت ألسنة النيران العديد من الهكتارات المزروعة بالقمح، على خلفية اندلاع النيران بسبب شرارة انبعثت من آلة حصاد قديمة.

وأكد فلاحو المنطقة في حديثهم مع "المساء"، أن اندلاع النيران جاء نتيجة استعمال حاصدة من النوع القديم، تسببت في اشتعال النار بعد أن تسربت منها كميات كبيرة من الزيوت القديمة، بفعل الاحتكاك الحاصل في المحرك، حيث التهمت ألسنة اللهب أزيد من 8 هكتارات من مساحات القمح، في حين نجت باقي الحقول المتواجدة بالضاحية الجنوبية للبلدية.

وتابع محدثونا أن هبوب الرياح سرّع من عملية احتراق حقول القمح في ظرف وجيز لم يتعد العشر دقائق، حيث عجز الفلاحون عن إخماد النيران التي انتشرت بسرعة بفعل جفاف سنابل القمح، حيث باءت كل محاولاتهم بالفشل.

وقال سكان المنطقة: "إن الاعتماد على آلات الحصاد القديمة بات يشكل خطرا كبيرا في عملية الحصد والدرس، حيث عادة لا يتم تغيير زيت المحرك، وتتشكل بذلك طبقة من الشحوم والزيوت بالقرب من هذا الأخير، غالبا ما تسبب احتكاكا كبيرا يبعث بشرارات نارية من شأنها إضرام النيران في حقول القمح، لاسيما إن كانت السنابل جافة، إلى جانب هبوب الرياح التي تساعد في انتشار ألسنة النيران في ظرف وجيز".

وأكد فلاحو بلدية لقاطة أن الحرائق باتت تهدد كل محاصيلهم الفلاحية أمام غياب الوسائل الضرورية لإخماد النيران، وهو الأمر الذي بات يستلزم ـ حسبهم ـ اعتماد تقنيات للحيلولة دون امتداد ألسنة النيران إلى كل محاصيلهم الفلاحية، لاسيما أن عملية الحصاد عرفت تأخرا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية.

وتابع محدثونا: "كان من المنتظر أن تتم العملية شهر جوان المنصرم، غير أنه تزامنا مع حلول شهر رمضان استحال على أصحاب الحاصدات العمل خلال الشهر الفضيل، ليباشروا العملية خلال الأيام القليلة الماضية، مما أخّر العملية بشكل كبير، حيث ينتظر كل فلاح دوره في عملية الحصاد والدرس أمام قلة آلات الحصاد".

وأشار الفلاحون إلى نقص المكننة الموجهة لعملية الحصاد والدرس، حيث باتوا يعتمدون على الحاصدات التي يوفرها الخواص. وفي حال عدم توفرها أو وجود عدد كبير من الفلاحين ممن يرغبون في حصد محاصيلهم، يكون الفلاحون ملزمين بالانتظار لأيام طويلة أو عدة أشهر حتى يأتي دورهم، وهو الأمر الذي قد يضر بالمحصول ويعرّضه للتلف.