لا تزال شواطئ ولاية سكيكدة، خلال الموسم الصيفي الحالي، تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين الوافدين إليها من الولايات الداخلية سواء المجاورة منها وحتى من الولايات الجنوبية، وكذا وسط و وغرب البلاد، وهو ما تدل عليه اللوحات الترقيمية لمختلف المركبات التي تجوب مختلف شواطئ الولاية. وحسب حصيلة شهر جويلية المنصرم لحملة حراسة الشواطئ التابعة لمصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للحماية المدنية لسكيكدة، فقد استقبلت شواطئ الولاية الـ19 المسموحة للسباحة، 1375330 مصطافا، موزعين على عدد من الشواطئ المذكورة.
وأشارت الحصيلة إلى أن أكثر الشواطئ التي عرفت توافدا قياسيا للمصطافين هو شاطئ تلزة بالقل الذي استقبل خلال نفس الفترة 140450 مصطافا، يليه شاطئ الجنة بعاصمة الولاية الذي استقبل 111650 مصطافا، فيما يحتل شاطئ قرباز01 الواقع شرق سكيكدة المرتبة الثالثة بـ 101930 مصطافا، بينما يبقى شاطئ قيق بالقرب من العربي بن مهيدي من الشواطئ الضعيفة من حيث عدد المصطافين المتوافدين عليه. حيث لم يستقبل خلال نفس الشهر سوى 30980 مصطافا، يليه الشاطئ العسكري بمدينة سكيكدة بـ 35530 مصطافا وبعده شاطئ عين الدولة بالقل، غرب سكيكدة بـ41800 مصطاف.
وفيما يخص عدد تدخلات حراس الشواطئ خلال نفس الشهر، فقد بلغ - حسب الحصيلة الشهرية المذكورة - 367 تدخلا، تم من خلالها إنقاذ 210 أشخاص من غرق حقيقي، منهم 90 رجلا و 19 امرأة، إضافة إلى 101 طفل وطفلة، بينما بلغ عدد الأشخاص المعالجين في عين المكان، 64 شخصا من بينهم 38 رجلا و04 نساء إضافة إلى 22 طفلا من الجنسين. أما الأشخاص الذين حوّلوا نحو المراكز الصحية الموزعة عبر البلديات الساحلية، فقد بلغ عددهم 92 شخصا، من بينهم 30 طفلا من الجنسين في حين لم يتم تسجيل سوى حالة وفاة واحدة على مستوى شاطئ تمنارت غير المحروس الواقع بالمصيف القلي.
للإشارة، فقد استقطبت ولاية سكيكدة هذه السنة عددا قياسيا للمصطافين الذين فضلوا شواطئ هذه الأخيرة عن غيرها من شواطئ الولايات الساحلية المجاورة، وذلك بالرغم من أزمة الإيواء التي أصبحت تطرح كل سنة أمام الارتفاع الفاحش لأسعار تأجير الغرف على مستوى الفنادق التي تتراوح ما بين 6000 دج إلى 20.000 دج لليلة الواحدة على مستوى عاصمة الولاية، وكذا ارتفاع أسعار تأجير السكنات بما فيها تلك غير المكتملة، علما أن ثمن قضاء ليلة واحدة بها يتراوح ما بين 5000 إلى 15.000دج، ناهيك عن افتقار الولاية لأماكن مهيأة للتخييم العائلي مثلما هو معمول به في العديد من الدول السياحية المجاورة.