أكد السيد  الجيلالي بن سكينة، المفتش العام لولاية وهران، المكلف بتسيير شؤون دائرة السانية، أن عدد الطلبات المودعة على مستوى الدائرة بلغ 36303 طلبات، منها 18300 طلب تخص بلدية السانيا وحدها التي تضم 3700 وحدة سكنية، بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 60 بالمائة، بينما توجد 200 وحدة جاهزة موجهة لسكان البنايات الفوضوية المتواجدة بمنقطة الفيراج بعين البيضاء. وأوضح السيد ابن سكينة أن عدد طالبي السكن ببلدية سيدي الشحمي بلغ 14043 طلبا، مقابل 250 مسكنا في طور الإنجاز، فيما يقدر عدد الطلبات ببلدية الكرمة بـ4230 طلبا مقابل 320 مسكنا منها 200 مسكن جاهز، زيادة  على حصة سكنية جديدة تقدر بـ3 آلاف وحدة سكنية إيجارية عمومية، ستنطلق الأشغال بها قريبا.
وأضاف المتحدث أن اللجنة المختصة على مستوى الدائرة تعمل حاليا على دراسة ملفات طالبي السكن لبلدية الكرمة، بمعدل 80 ملفا يوميا، حيث تم لحد الآن ـ حسبه ـ دراسة 1000 ملف، مؤكدا في السياق أن أعوان اللجنة يسابقون الزمن لربح الوقت والتعجيل في وضع قائمة المستفيدين وضمان الشفافية والعدالة في التوزيع، وقطع الطريق أمام الانتهازيين والأشخاص الذين يتحايلون على القانون، ويسلكون طرق غير مشروعة من أجل الظفر بمسكن اجتماعي، نافيا إمكانية توزيع قرارات الاستفادة المسبقة.
كما عبر المفتش العام للولاية عن أسفه الكبير من التصرفات غير الأخلاقية التي صدرت من بعض قاطني الحي الفوضوي المعروف بـ»بالكيمو» خلال الأسبوع الفارط بمدخل الدائرة بعد فقدانهم لمنازلهم التي تعرضت للتلف بسبب حريق نشب بالحي، وهو ما اعتبره السيد بن سكينة بغير المعقول لعدم وجود حصة سكنية جاهزة موجهة لقاطني هذا الحي، وفي المقابل تم إيواء العائلات المنكوبة في نفس اليوم بقاعدة حياة خاصة بعمال الترامواي تقع بجوار الحي تمت تهيئتها لذلك، ولم تظهر بعد نتيجة التحقيق الذي تقوم به فرقة الشرطة العلمية للأمن الولائي للوصول لمعرفة إذا ما كان سبب الحريق متعمدا أم لا، لاسيما بعد تردد أخبار عن الشروع قريبا في إعادة إسكان قاطني الحي الفوضوي الفيراج بعين البيضاء التابع لنفس البلدية.
وذكر السيد ابن سكينة الذي خلف رئيس الدائرة السابق المقال، بأن الأمور عادت إلى إطارها الصحيح بالنسبة لتحسين أداء المرفق العام على مستوى الدائرة، بعد حالة الفوضى والاكتظاظ الذي كانت تشهده بعض المصالح، لاسيما مصلحة استخراج البطاقة الرمادية التي كانت محل شكوى دائم من قبل المواطنين، حيث أصبحت هذه البطاقة تسلم في نفس اليوم، فيما يتم حاليا الاهتمام بتنظيم الأرشيف الذي يشرف عليه أعوان مختصون - يقول المتحدث-.
وقام المسؤول الجديد بعقد العديد من الاجتماعات فور مباشرته لمهام جمعته مع موظفي الدائرة والبلديات التابعة لها وهي السانيا، سيدي الشحمي، الكرمة، حيث أعطى تعليماته الصارمة للانضباط في العمل والاستقبال الجيد للمواطنين، تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلقة بتحسين الخدمة العمومية، على أن يتحمل كل متهاون مسؤوليته على حد قوله.
كما اجتمع المسؤول التنفيذي في هذا الإطار، مع المجالس الشعبية للبلديات الثلاث، حيث وضع خريطة طريق وبرنامج يسير عليه كل مجلس، يشمل مناقشة العديد من القضايا التي تهم المواطن خلال كل دورة للمجلس تنعقد كل شهرين، مع وضع تقييم شامل للمشاريع التنموية التي استفادت منها تلك البلديات على غرار بلدية سيدي الشحمي، التي استفادت لوحدها من 111 عملية تنموية، بغلاف مالي قدر بـ1458 مليار سنتيم.