مدرسة مسعودي بحي الصنوبر

أقسام آيلة للسقوط وأولياء يهددون بالمقاطعة

أقسام آيلة للسقوط وأولياء يهددون بالمقاطعة
  • القراءات: 918
زبير. ز زبير. ز

ناشد أولاء التلاميذ بمدرسة مسعودي بحي الصنوبر في قسنطينة، السلطات المحلية، وعلى رأسها مصالح الدائرة والبلدية، التدخل في القريب العاجل، لترميم ما يمكن من هذه المؤسسة التربوية، التي تعرف حالتها تدهورا كبيرا، قبل انطلاق الدخول المدرسي المحدد بتاريخ 21 أكتوبر الجاري.

هدد أولياء التلاميذ، الذين تحدثوا لـ"المساء، بعدم السماح لأبنائهم الالتحاق بالمؤسسة التربوية في الطور الابتدائي، مع الدخول المدرسي المقبل، بسبب الحالة المتدهورة التي آلت إليها العديد من الأقسام في هذه المدرسة المبنية من الصفيح، والتي يعود تاريخ إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية.

عبر أولياء التلاميذ عن غضبهم وسخطهم الشديدين من عدم تحرك الجهات الوصية، رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إلى مديرية التربية، وبلدية قسنطينة، وإلى الوالي ورئيس الدائرة، متسائلين عن موعد تحرك هذه الجهات لتدارك الوضع، حيث علق بعضهم، أن التحرك لن يحدث حتى تقع الكارثة، وتسجل ضحايا داخل هذه المؤسسة التي يدرس فيها تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة.

وحسب أولياء التلاميذ بمدرسة المسعودي في حي الصنوبر، فإن جدران المؤسسة التربوية تعرف العديد من التشققات، كما أن الأسقف التي تم إنجازها انطلاقا من مادة الجبس، باتت مهددة بالسقوط، حتى أن بعض أجزاء هذه الأسقف سقطت في الصيف الماضي، ولحسن الحظ، كانت المدرسة شاغرة بسبب وجود التلاميذ في عطلة.

تساءل الأولياء بشأن هذه المدرسة التي تقع في حي شعبي، على مقربة من وسط مدينة قسنطينة، عن تماطل الجهات المختصة في إطلاق أشغال المدرسة خلال الفترة السابقة، خاصة أن الدراسة توقفت مند أكثر من 6 أشهر، وهي فترة، حسبهم، كافية لبناء مدرسة جديدة، وليس ترميم مؤسسة فقط.

كما تساءلوا عن مصير مشروع المدرسة الجديدة، التي كان من المفروض أن تنجز على أنقاض المدرسة القديمة بورصاص نور، على بعد أمتار أسفل مدرسة المسعودي، حيث انطلقت الأشغال في صيف 2018، وقام المقاول بحفر الأرض على عمق حوالي 1.5 مترا، بهدف وضع الأساسات، لكن الأشغال توقفت بسبب خلاف بين المرقي والمجلس البلدي، ليكون التلاميذ أكبر الخاسرين في هذا النزاع.

وقد قام أولياء التلاميذ بالعديد من الاحتجاجات في السنوات القليلة الفارطة، طالبوا من خلالها من والي قسنطينة التدخل شخصيا، من أجل وضع حد لهذه المعضلة، خاصة أن الأمر يتعلق بأمن وسلامة أبنائهم، في ظل التهديدات التي باتت تشكلها الوضعية الحالية لهذه المؤسسة التربوية، والتي وصفوها بالمزرية، كما طالبوا منه التدخل لوضع حد للنزاع القائم بين المقاول والمجلس البلدي، بعيدا عن الصالح الشخصية، حتى تنطلق أشغال المدرسة الجديدة في أقرب وقت.

من جهته، قام الأمين العام للبلدية، محمد بوخالفة، مؤخرا، بزيارة إلى المدرسة، للاطلاع على وضعية هذه المؤسسة التربوية التي تضم 12 قسما في حالة مزرية، حيث أبدى غضبه من عدم تحرك الأطراف المسؤولة بغية ترميم هذه المؤسسة، خاصة أن الدخول المدرسي بات على الأبواب، والمدرسة تفتقر للظروف الملائمة لانطلاق موسم دراسي عادي، كما تفتقر لقاعة مطعم ومراحيض لائقة.