بخصوص توزيع الطرود الغذائية قبل حلول شهر رمضان

أغلب بلديات وهران لم تلتزم بتعليمة وزارة الداخلية

أغلب بلديات وهران لم تلتزم بتعليمة وزارة الداخلية
  • القراءات: 1163
خ.نافع خ.نافع

أكدت السيدة نسيمة ثابت، رئيسة مصلحة التضامن والعائلة والحركة الجمعوية بمديرية النشاط الاجتماعي في وهران، أن أغلب بلديات الولاية لم تلتزم باحترام تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية، وكذا والي الولاية الخاص بالشروع في العملية التضامنية المتعلقة بتوزيع الطرود الغذائية على مستحقيها من العائلات المعوزة ـ على الأكثر ـ  بأسبوع قبل حلول شهر رمضان المبارك، وهو السيناريو الذي أصبح يتكرر سنويا، بالرغم من الترتيبات التي تقوم بها السلطات المحلية في سبيل ضمان نجاح هذه العملية التضامنية.

وقد شرعت كل من بلديات وهران، بئر الجير، حاسي بونيف، السانيا وبوتليليس في توزيع قفة رمضان خلال الأسبوع الفارط، من بين 26 بلدية معنية، بينما عجزت باقي البلديات عن تقديم هذه الإعانات لأصحابها في الوقت المناسب، والتي أرجعها بعض رؤساء البلديات المعنية للإجراءات القانونية الخاصة بإبرام الصفقات العمومية ودفتر الشروط، وارتفاع ثمن بعض المواد الاستهلاكية. وهناك من الأميار من أعازها للتشريعات السابقة التي أخذت عملية التحضير لها الكثير من الوقت، ناهيك عن المدة الزمنية التي تتطلبها عملية دراسة الملفات وتحيين قوائم المعوزين. كما أكده رئيس بلدية الكرمة، السيد محمد بالحاج، وهو ما ولد استياء وامتعاضا كبيرين لدى العائلات المعوزة التي مازالت في انتظار تسلم هذه الإعانات. 

في المقابل، تمكن عدد من الجمعيات الخيرية الناشطة في الولاية، من تحقيق المعادلة ورسم خريطة اجتماعية للعائلات المعوزة المحصاة من قبلها على مستوى أحياء بلديات الولاية، وشرعت في توزيع الطرود الغذائية منذ الأسبوع الفارط، قصد تمكين هذه الفئة من استقبال الشهر الكريم في ظروف مريحة، على غرار جمعية "جزائر الخير"، "كافل اليتيم"، وغيرها من الجمعيات والهيئات التي وطدت علاقتها منذ سنوات بالعمل الخيري والتضامني طوال شهور السنة، وليس خلال شهر رمضان فقط.

للإشارة، أحصت مديرية النشاط الاجتماعي 86987 عائلة معنية بهذه العملية التضامنية، كما ستقوم بتوزيع ملابس العيد لفائدة الأطفال المعوزين أسبوعا قبل حلول عيد الفطر المبارك، وفق ما أكدته السيدة نسيمة ثابت.