حضور أمني مدروس لإنجاح موسم اصطياف العاصمة

أعوان الشرطة.. عيون ساهرة لحماية الأشخاص والممتلكات

أعوان الشرطة.. عيون ساهرة لحماية الأشخاص والممتلكات
  • القراءات: 752
 رشيد كعبوب رشيد كعبوب

 حجز 501 كرسي، 43 طاولة و88 شمسية منذ انطلاق الموسم

استحسن سكان العاصمة وزوارها الجهود التي تقوم بها مصالح أمن ولاية الجزائر، والانتشار المدروس لأصحاب البذلة الزرقاء لإنجاح موسم الاصطياف، من خلال تأمين المحاور الرئيسة بالطرقات، والشواطئ المسموحة، والفضاءات والساحات العمومية، وأماكن التسلية والترفيه، وصولا إلى محطات نقل المسافرين البرية وعبر السكة الحديدية والميترو والترامواي، التي تعرف حركة دائمة.

عبّر قاصدو المرافق العمومية وفضاءات الاستجمام بالعاصمة، عن ارتياحهم للجو الآمن الذي مكن آلاف الزوار من التجول لساعات متأخرة من الليل بدون خوفهم على أنفسهم، ولا على أغراضهم، حسب ما صرح لنا "خير الدين. ف" من ولاية البويرة، الذي وجدناه بمنتزه "الصابلات" بحسين داي رفقة عائلته. وقال إن الحضور الأمني المكثف جعل العائلات تقضي أوقاتا ممتعة وسط الطبيعة الجميلة، والمرافق المتوفرة.

والانطباع نفسه كان من " فريد. ع« من ولاية المسيلة، الذي زار أحد أقاربه بالعاصمة، والذين رافقوه إلى منتزه عروس البحر ببرج الكيفان. وأكد أن الأجواء رائعة بهذا المرفق الهام، خاصة في الفترة الليلية، حينما تغيب الشمس، وتنخفض درجة الحرارة، حيث يحلو السمر، ويتمتع الأطفال في جو آمن، بشتى الألعاب ووسائل التسلية. ولا يخلو أيُّ مكان من أعين الشرطة بالزي الرسمي والمدني، لحماية الأشخاص والممتلكات.

وتأتي هذه التدابير والإجراءات الأمنية لتأمين المصطافين في إطار المخطط الأمني المسطر من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، الخاص بموسم الاصطياف؛ حيث اتخذت مصالح أمن ولاية الجزائر، جملة من التدابير والإجراءات لتغطية قطاع الاختصاص، بدءا بالشواطئ المسموحة فيها السباحة، والفضاءات والساحات العمومية، وأماكن التسلية والترفيه، وصولا إلى محطات نقل المسافرين (البرية، والسكة الحديدية، والميترو والترامواي)، والتي تعرف حركة دائمة طوال موسم الاصطياف.

حجز 501 كرسي، 43 طاولة و88 شمسية

وحسب بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر الذي تسلمت "المساء" نسخة منه، فإن مصالح الأمن تضمن تغطية 35 شاطئا تابعا لإقليم الاختصاص، منها شاطئ  "عروس البحر" ببلدية برج الكيفان، و«كيتاني" و«قاع السور" بباب الوادي، والشاطئ الغربي بسيدي فرج، وشاطئ الجميلة و«البحر المتوسط" بالشراقة، و«العمود الأبيض" بحسين داي... وغيرها، حيث سخّرت 22 مركز شرطة، يسهر إطاراتها على فرض النظام العام، وحماية الأشخاص وممتلكاتهم، وتطبيق قوانين تسيير الشواطئ، وعلى رأسها مجانية الدخول، وعدم حجز أماكن مسبقة من طرف مؤجّري الشمسيات والطاولات والكراسي بالقرب من مياه الشاطئ، إذ سجلت من 17 جوان إلى 22 جويلية، حجز 501 كرسي، و43 طاولة و88 شمسية.

من جانب آخر، تعمل أفواج ميدانية من شرطة العمران وحماية البيئة مدعمة بتشكيلات أخرى، على تطهير محيط الأسواق والمساحات العمومية من الباعة غير الشرعيين. وتحضّر لمرافقة أعوان مصالح التجارة لمراقبة النشاط التجاري، لا سيما خلال هذه الصائفة التي تتعفن فيها السلع والمواد العضوية، خاصة تلك المعرضة للشمس، والتي لا تحترم سلسلة التبريد والتخزين الصحي والآمن.

كما تكثف دوريات الأمن محاربة ظاهرة الحظائر غير الشرعية، وردع المخالفين بخصوص التجاوزات المتعلقة بالصحة والبيئة.

وتسهر مختلف فرق الشرطة القضائية بالزي المدني والرسمي، على تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة؛ لتجسيد التواجد الدائم في الميدان والمستمر، ولمواجهة جرائم المساس بالأشخاص والممتلكات، وحفظ الأمن والسكينة العامة.

وإلى جانب ذلك، تولي مصالح الأمن أهمية لنشر الثقافة المرورية، من خلال توعية وتحسيس سواق المركبات بأخطار حوادث المرور وعدم احترام قانون المرور، خاصة سواق الحافلات ذات المسافات الطويلة. للإشارة، تدعو مصالح أمن ولاية الجزائر المصطافين والمواطنين عموما، للتبليغ عن أي تجاوز يطال الأشخاص والممتلكات ويخل بالنظام العام. وتضع أرقامها الهاتفية في متناول الجميع، منها الخط الأخضر 1548، وخط النجدة 17، إضافة إلى التطبيقية على شبكة الأنترنت" ألو شرطة "، لإرسال معلومة أو إيصال أي انشغال.

 


 

متفرقات من العاصمة

سائقو الدراجات النارية تحت المجهر

تشن شرطة المرور بولاية الجزائر، منذ أيام، حملة لمراقبة الدراجات النارية بمختلف أحجامها، حيث تشدد على ضرورة ارتداء الخوذة، وحمل الوثائق اللازمة للمركبة والسائق. وقد لاحظت "المساء" بالعديد من الحواجز الأمنية ومحاور الطرق، أن أعوان الأمن المروري يركزون بشكل ملفت للانتباه، على توقيف سائقي الدراجات النارية، التي انتشرت بشكل كبير. وصار المتهورون من سواقها يشكلون خطرا على حياة المارة والمركبات الأخرى، علما أن الإحصائيات تؤكد أن 20 ٪ من الحوادث، تتسبب فيها هذه "المركبات الصغيرة"، التي لا تشكل إلا 3 ٪ من الحظيرة الوطنية للمركبات. ويقوم أعوان الأمن المروري بالجانب الردعي، لتخفيف المناورات التي يقوم بها سواق الدراجات النارية، الذين لا يعيرون اهتماما للخطر الداهم الذي يتسببون فيه، من خلال المرور بين طوابير السيارات بسرعة جنونية، وحركات تؤدي في العديد من الأحيان، إلى إحداث كارثة.

وسائل النقل بباب الزوار من حسن إلى أحسن

تُعد باب الزوار من البلديات التي تتوفر على فائض في وسائل النقل، حيث تعبرها العديد من الحافلات التي تضمن خطوطا محلية وخارج ولاية الجزائر، إذ لا يجد سكان المدينة أو زوارها صعوبة في الوصول إلى وجهاتهم. ومن حظ بلدية باب الزوار أنها استفادت من خط الترامواي الذي يشتغل منذ سنوات، مما أضفى عليها حركة أكبر.  وستتحسن وسائل النقل بشكل كبير عندما يتم تدشين خط المترو، الذي ينتظره السكان بفارغ الصبر. ويؤكد بعضهم أنه سيجعل العديد من المواطنين يختارون هذه الوسيلة العصرية، ويفضلونها على باقي الوسائل؛ كالحافلات، لا سيما تلك التي يتجاوز أصحابها القوانين، ولا يحترمونها، ومنها التوقف طويلا بالمحطات الفرعية، إلى جانب اهتراء المركبات.

سوق باش جراح وجهة العاصميّين

تعرف السوق الجوارية "الشهيد مولود برينيس" بوسط مدينة باش جراح، إقبالا كثيفا من المتسوقين، لا سيما من طرف ذوي الدخل الضعيف، حيث يعرض التجار سلعهم من الخضر والفواكه بأسعار معقولة وتنافسية مقارنة بالأسواق الأخرى، بل يزداد الإقبال على هذا المرفق في شهر رمضان من كل عام، بشكل جعل السوق الشعبية المذكورة الوجهة الأولى بامتياز.

وفي هذه الصائفة الحارة، تشهد السوق زحمة كبيرة من طرف المتبضعين، حث اتخذ العديد من التجار أرصفة العمارات لتنصيب طاولاتهم، وعرض مختلف الخضر والفواكه، والسلع الأخرى.   لكن هذه السوق وما تقدمه من خدمات للمواطنين، أصبحت محل انتقاد سكان الجوار، متهمين ناشطيها بعرقلة حركة السير، والتسبب في إزعاجات يعانيها سكان الحي باستمرار، خاصة مع تكرر مشاهد المشاجرات والمشادات الكلامية، وما يصحبها من كلام بذيئ يخدش الحياء.