جدد مستعملو الطريق الرابط بين وادي السمار والحراش بالعاصمة، مطلبهم بضرورة تسريع وتيرة أشغال إعادة تهيئة وتعبيد هذا المسلك المحوري المؤدي إلى الجزائر العاصمة، منتقدين بالمناسبة التأخر الكبير في وتيرة الإنجاز، وهو ما حول المكان إلى نقطة مرورية سوداء بحاجة إلى تدارك عاجل. 

شدد العديد من السائقين على مستوى هذه الطريق، عن استيائهم الكبير من حجم المعاناة التي يعانونها عند المرور بالمنطقة، حيث أصبحت حركة السير بها لا تطاق في ظل وتيرة الأشغال البطيئة والمتوقفة بين الحين والآخر، دون تقديم تبريرات مقنعة عن ذلك، مطالبين السلطات المحلية والمشرفين على المشروع الذي طال أمده باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذا الانشغال الذي حول دخول بلدية وادي السمار إلى معاناة حقيقية تتجدّد كل يوم.

وطالبوا بضرورة إيفاد لجنة تحقيق مشتركة بين مصالح الولاية ومديرية الأشغال العمومية والنقل، للاطلاع عن كثب على وضعية هذا المشروع الذي لا زالت أشغاله تراوح مكانها منذ عدة سنوات، مستغربين بقاء هذا المشكل مطروحا، علما أن الطريق المذكورة تتوسط عدة منشآت وهيئات رسمية وشركات، على غرار السرية الأولى للأشغال والمنشآت التابعة للناحية العسكرية الأولى (البليدة)، ووحدة التدخل للحماية المدنية ومؤسسة الدهن «ألفريكس» والعديد من المؤسسات الشركات ووحدات الإنتاج الأخرى،  خاصة المتواجدة بالمنطقة الصناعية القريبة من هذه الطريق.

ذكّر بعض السكان القاطنين بالقرب من موقع الأشغال، أن عدة شكاوى رفعت إلى مصالح الدائرة والبلدية ومديرية الأشغال العمومية والنقل للعاصمة حول هذا الموضوع، لكن ذلك لم يأت بأي جديد يذكر، علما أن أشغال التهيئة تعرف تذبذبا وتوقفا مستمرين منذ مدة دون تحديد أسبابها.

تبقى وضعية هذا الطريق على هذه الحالة منذ عدة سنوات دون تحقيق تقدم ملحوظ، رغم تدخل المصالح المعنية لتدارك الوضع، إلاّ أن الأمور لم تجر كما أريد لها، فيما أرجعت بعض الجهات مسؤولية ذلك إلى المقاولة المشرفة على الأشغال التي تتماطل وتتهاون في مهامها على حساب المصلحة العمومية ومصلحة المواطنين بصفة عامة، حيث تسبّب هذا التماطل من جهة أخرى في عرقلة حركة سير المركبات، مما حوّل الطريق إلى نقطة سير سوداء كثيرا ما تستدعي تدخل مصالح الشرطة للتخفيف من حدتها وتنظيم المرور، لاسيما في أوقات الذروة خلال الصباح والمساء.