سجلت المصالح الصحية بولاية وهران هذا العام أزيد من 200 حالة إصابة بداء التهاب الكبد، وحسب عدد من الأطباء، فإن مختلف هذه الحالات المسجلة تم إحصاؤها على مستوى الأحياء الشعبية والأحياء المجاورة لمدينة وهران، لا سيما على مستوى مختلف البلديات النائية التي تعرف كل فصل صيف انتشار مثل هذه الأمراض والأوبئة التي تصيب في غالب الأحيان الكبار والصغار من الجنسين على حد سواء.

وحسب عدد من الأطباء ووفقا لعدد من الفحوصات على مستوى أحياء متفرقة من المدينة وبلدياتها الولاية، فإن الكثير من الإصابات يعود سببها الرئيسي والأساسي إلى استهلاك ماء شروب غير صحي، بحيث تم توجيه أصابع الاتهام في هذا المجال إلى بائعي الماء الشروب، بسبب عدم قيامهم بتنقية صهاريجهم طوال السنة، مكتفين بملء خزاناتهم بالماء من مختلف الآبار القريبة والقيام ببيع مياهها إلى المواطن، الذي لا يبحث عن أي تفسير حول مصدر الماء الذي يشربه.

وفي هذا الإطار، فقد تم التأكد الفعلي من أن العدد الكبير من بائعي الماء الشروب يتحصلون على المياه التي يبيعونها من منطقة الحاسي، التي تحصي لوحدها أزيد من 50 بالمائة من المياه الموجهة أساسا للبيع.

كما أن مختلف الآبار التي يتم استغلالها على مستوى منطقة الحاسي يتم استغلالها بطريقة غير شرعية ولا قانونية ومن ثم فإن إمكانية إصابة المياه المستهلكة غير مستبعد وهو ما ذهبت إليه مجمل التقارير الصحية والطبية، التي أكد من خلالها الأطباء المعنيون بأن إصابة الأطفال ومختلف المواطنين بداء التهاب الكبد مرده استهلاك هذه المياه غير الصحية.

يذكر بالمناسبة أن المرضى المصابين كلهم من مختلف الأحياء السكنية الأمر الذي جعل مختلف الأطباء يعتقدون أن الإصابة سببها استهلاك المياه غير الصحية ومن ثم وجب اخذ الحيطة والحذر.