لتنظيم التجارة الفوضوية ببومرداس

أسواق جملة جديدة بيسّر وبغلية

أسواق جملة جديدة بيسّر وبغلية
  • القراءات: 1536
حنان. س حنان. س

تعمل مديرية التجارة لبومرداس على إيجاد أرضيات ملائمة لفتح أسواق جملة للخضر والفواكه عصرية؛ عملا على تجسيد مخطط السلطات العمومية في جعل هذه الفضاءات قواعد للتصدير. وحسب المديرة الولائية للتجارة سامية عبابسة، فإن العمل جار هذه الأيام، لاختيار أرضية ببلدية يسّر والانطلاق في تجسيد المشروع ضمن الاستثمار الخاص.

تعمل مصالح مديرية التجارة ببومرداس، حسب مسؤولة القطاع، هذه الأيام بالتنسيق مع مصالح دائرة وبلدية يسّر، على معاينة بعض الأرضيات المقترحة بالمنطقة للوقوف على مدى مطابقتها للمعايير والقوانين المعمول بها، والقاضية بتخصيص مساحة 3 هكتارات لإنشاء أسواق جملة، موضّحة أنه تم، في وقت سابق، اقتراح عقار بجوار محطة القطار لا تتجاوز مساحته هكتارين، ما يعني أنّه لا يحقق الشرط المطلوب، وهو ما دفع بنفس المصالح إلى إجراء خرجة معاينة ثانية لاختيار أرضية أخرى لتجسيد هذا المشروع.

وأكّدت المسؤولة في هذا السياق، أنّه سيتمّ منح مشروع الإنجاز والتسيير لهذه المرافق التجارية للاستثمار الخاص، موضّحة أنّ مصالحها سجّلت في هذا الإطار، عددا من الطلبات من طرف متعاملين اقتصاديين للاستثمار في هذا الشأن، مبرزة أنّ المديرية تضمن المرافقة لتجسيد تلك المشاريع الهامة وفق معايير خاصة، لتكون مرافق تجارية عصرية، تسمح بجعلها قواعد للتصدير مستقبلا، مثلما أكد وزير القطاع السعيد جلاب، مؤخرا.

ومن جهة أخرى، قالت المديرة إن إنشاء أسواق الجملة من شأنه درّ جباية محلية مقبولة على خزينة البلديات؛ كونها المسيّر الفعلي للأسواق التجارية، ناهيك عن السماح للبلديات كذلك بتنظيم التجارة الفوضوية بالقضاء نهائيا على نقاط البيع العشوائية، التي تسبب اكتظاظا وازدحاما كبيرين؛ كونها تمارَس تحديدا على قارعة الطرقات، مثلما هو مسجل وسط بلدية يسّر بعد أن تم تحويل السوق الأسبوعية التي تحصي أزيد من 100 تاجر، إلى سوق يومي، بسبب غياب المراقبة والصرامة، وهو ما يسبب ازدحاما مزمنا وسط المدينة، حسب نفس المصدر. من جهة أخرى، تشير مديرة التجارة إلى اقتراح أرضية أخرى ببلدية بغلية، لفتح سوق للجملة بكامل المواصفات تُسند هي الأخرى في إطار الاستثمار الخاص، وهو الأمر الذي يُنتظر منه تنظيم الأنشطة التجارية عموما بهذه البلدية المعروفة بحركيتها التجارية الكبيرة، لاسيما بوجود سوق خاص بالمواشي والأعلاف. وأكّدت المسؤولة أنّها تعمل بالتنسيق مع مصالح البلدية لإجراء معاينة ميدانية للأرضية المقترحة، لتحويل سوق المواشي إلى أرضية خارج النسيج العمراني، وهو المشروع المنتظر منه ليس درّ مداخيل مقبولة لخزينة البلدية فحسب، وإنّما كذلك السماح لوسط هذه المدينة التاريخية بتنفس الصعداء، خاصة أن التوقّف العشوائي لقاصدي السوق، يزيد من المتاعب المسجلة ببغلية مركز بالنظر إلى الاكتظاظ والازدحام وصعوبة التنقل عموما.