في عمليات رقابة فجائية بوهران

أسعار غير مستقرة لأضاحي العيد

أسعار غير مستقرة لأضاحي العيد
  • القراءات: 539
 ع. ياسين ع. ياسين

تبقى أسعار الأضاحي غير مستقرة بمختلف أسواق الماشية المرخصة وغير المرخصة الموزعة عبر بلديات ولاية معسكر، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فبنواحي مناطق الزلامطة وسيدي قادة وكذا عوف إلى جانب عين فراح ووادي الأبطال، تراوحت أسعار الأضاحي بين 30 و45 ألف دينار، فيما بلغت الأسعار ببلديات المامونية ومعسكر وغريس وتيغنيف، 50 ألف دينار، في وقت لم يتوان العديد من الموالين عن عرض سلعهم؛ خرفان متوسطة الحجم، بأسعار اعتُبرت معقولة تراوحت بين 24 و28 ألف دينار بأسواق وإسطبلات بعض البلديات.

والمؤكد ـ حسب العديد من الموالين ـ أن أسعار الماشية هذه السنة تبقى في متناول الجميع، وهذا طبعا، حسب وزن ونوعية الخروف. 

أحد الموالين الذي التقينا به ببلدية المامونية هذا الإثنين، صرح بأن "غالبية الموالين يبيعون سلعهم بالتقسيط، وهو ما يمكّن فئة كبيرة من المواطنين خصوصا ذوي الدخل الضعيف، من شراء أضحيته بأسعار معقولة". من جهته، لم يخف أحد الموالين الذي التقينا به هو أيضا بمنطقة المالح ببلدية الزلامطة والذي يُعرف ببيعه مواشي ذات نوعية جيدة، أن ارتفاع أسعار المواشي التي يعرضها ناجم عن غلاء الأعلاف التي أضحت تكلف الكثير. كما أن العديد من الموظفين بمختلف الأسلاك، لا يفرّطون في مثل هذه المناسبات للاسترزاق منها وتحقيق الربح السريع، حيث يسجَّل إقبالهم على شراء أعداد معتبرة من المواشي وإعادة بيعها في الإسطبلات والأسواق، وهو ما يؤثر على السعر الحقيقي للماشية ويؤدي إلى ارتفاعها. 

عدد من المربين والموالين لم يخفوا استياءهم من الأساليب السلبية في البيع والشراء التي يتعامل بها من وصفوهم بالدخلاء عن قطاع الماشية، معتبرين تحوّل العديد من الموظفين إلى موالين أسلوبا غير راق للموظف؛ لما يميّز عملية تسمين الخراف والكباش من غش وخداع. وفي هذا النطاق طالب العديد من أهل القطاع بضرورة تنظيم سوق بيع الماشية لمنع السماسرة والمضاربين من استغلال مساحات الأسواق، وهذا على الأقل للحد من ارتفاع أسعار المواشي، التي قد تعرف ارتفاعا غير متوقع قبيل عيد الأضحى الذي تفصلنا عنه أيام معدودات فقط.

ويمكن الإشارة إلى أن العديد من السماسرة والمضاربين استأجروا المستودعات بمختلف بلديات الولاية، وحوّلوها إلى إسطبلات مفتوحة - نقاط بيع غير مرخصة - يعرضون فيها مواشيهم، والتي قد تبقى بعيدة عن أعين مفتشية البيطرة والمصالح الأمنية.

مصدر من مفتشية البيطرة بولاية معسكر، أوضح أنه تم ضبط برنامج وقائي لمراقبة مختلف نقاط بيع المواشي التي تم ترخيصها من قبل السلطات الولائية، وهذا للتحقق من سلامة الأضاحي المعروضة للبيع؛ حماية للمستهلك من أمراض الماشية خصوصا مرض الجذري.