"المساء" تستطلع واقع الأسواق الشعبية عشية رمضان

أسعار تنافسية للخضر والفواكه واللحوم في مستوياتها

أسعار تنافسية للخضر والفواكه واللحوم في مستوياتها
  • القراءات: 353
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

شهدت أسعار بعض الخضر والفواكه استقرارا محسوسا، ساعات قليلة قبل حلول شهر رمضان الفضيل، خاصة ما تعلّق بالمنتجات التي يكثر عليها الطلب مثل الكوسة والجزر والطماطم واللحوم بأنواعها، ما يرجّح أن يكون الأسبوع الأول من رمضان "مستقرا".

وقد كشفت جولة "المساء" في بعض أسواق العاصمة أن أسعار الخضر معقولة مقارنة بالسنوات الفارطة، وفي متناول العائلات ذات الدخل المتوسط .

استقرار ملحوظ بسوق القبة

بدأنا جولتنا من سوق بن عمر ببلدية القبة، حيث رصدنا استقرارا في أسعار الخضر والفواكه، فقدر ثمن البطاطا بين 50 و70 دج، والبصل بين  50 و65 دج، والخس بين 60 و80 دج، والجلبانة 100 دج، والفول 80 دج، والقرنون والكرمب بيع بسعر تراوح بين 50 و80دج، والطماطم من 80 إلى 100 دج، والفلفل الحلو والحار 100 دج، والكوسة بـ 50 دج، فيما بلغ سعر الشمندر بين 50 و60دج، والباذنجان بين 80 و90 دج، واللفت والبسباس بسعر 50 دج، والفاصولياء الخضراء 90-100 دج، والخرشوف 100 دج، والجزر35-40 دج.

واستقر سعر الليمون في 80 دج بسعر الجملة، و100 دج في التجزئة، أما البرتقال، فتراوح ما بين 70 و130 دج بسبب الوفرة، فيما يبقى الموز  لمن استطاع إليه سبيلا 300 دج، وبرتقال العصير بين 80 إلى 100 دج، والفراولة بين 150 و250 دج، والتفاح 400 دج.

أسعار تنافسية بباش جراح

وفي سوق بلدية باش جرّاح بالعاصمة، الذي يعتبر سوقا تنافسيا، يقصده العاصميون من مختلف البلديات لانخفاض الأسعار به، رصدنا انخفاضا نسبيا في الأسعار، فالبطاطا تراوح سعرها بين 50 دج و60 دج، والبصل بيع بـ 30 دج، والطماطم بـ 70 دج، والكوسة بـ 50 دج، والفلفل الحلو بـ 80 دج، والجزر واللفت والكرمب بسعر 35 دج، والفول بـ 40 دج.

ولم تختلف أسعار الفاكهة كثيرا عن أسعار محلات التجزئة، ما عدا الفاكهة ذات النوعية المتوسطة التي قد تناسب جيوب العائلات الفقيرة، على غرار التمر الذي بلغ 250 دج للكلغ.

واستحسن بعض المواطنين، مثل هذه المبادرات التي تراعي قدرتهم الشرائية ، وفي هذا الصدد قالت إحدى السيدات، إن هذه الأسواق متنفس لذوي الدخل المحدود، فهي تناسب "الزوالي"، خاصة في شهر رمضان، حيث تكثر المصاريف وتزيد الحاجة إلى المواد الاستهلاكية أكثر مقارنة بالأيام العادية.

وأكد أحد المواطنين، أن الأسعار "معقولة" بالنسبة لبعض الخضر على غرار الجزر، مبرزا أن هناك فرق كبير في أسعار بعض المنتجات بباش جراح، مع ما هو موجود في المحلات العادية، كما أضاف أن وفرة المنتوج خفضت أسعار أغلب المواد الاستهلاكية، إضافة إلى زيادة الوعي لدى التجار واقتناعهم بأن الربح يكون طوال السنة، وليس خلال شهر رمضان فقط.

أسعار اللحوم البيضاء ترتفع

يلاحظ الزائر للأسواق، خاصة بالعاصمة، ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم البيضاء كالدجاج، حيث تتراوح بين 400 دج و420 دج للكلغ، لدى تجار التجزئة، وبين 390 دج و400 دج بأسواق الجملة، وأكد لنا صاحب محل جزارة ببلدية باش جراح، أنه يشتري الدجاج بسعر مرتفع من الجملة، ولذلك لا يربح كثيرا بالتجزئة، لأن السعر يعتبر مرتفعا جدا بالنسبة للمستهلك، في ظل انهيار قدرته الشرائية، مؤكدا أن الإقبال على الدجاج بات ضعيفا نوعا ما، فمن كان يشتري أكثر من 4 دجاجات في الشهر، صار يكتفي بواحدة فقط، أو يعوضها باللحم المفروم، على حد قوله.

أما البيض أو ما يعرف بـ"بروتين الفقراء"، والمطلوب بكثرة على الموائد الرمضانية، فقد شق سعر الحبة الواحدة هو الآخر طريقه نحو الغلاء، وناهز 25 دج للبيضة، وهو سعر "غير معقول" حسب تعبير المواطنين.

إطلاق حملة للحد من التبذير

فيما أكد المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك فادي تميم، أن أسعار الخضر والفواكه، من المفروض أن تكون مستقرة في رمضان، بعد الإلغاء المؤقت للضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك هذه السنة، موضحا أن المتعاملين الاقتصاديين ليس لهم الحق في رفع الأسعار بدون مبرر وبطريقة عشوائية، باعتبار ذلك مضاربة صريحة حسبه. داعيا السلطات المعنية الى ضرورة وضع دراسة لتكلفة الانتاج.

وذكر المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك فادي تميم، أن شهر رمضان يحمل عادات استهلاكية خاطئة، وبناء على الأرقام التي تقدمها مؤسسات رفع النفايات كل سنة من خلال رمي أطنان من الخبز وحتى المأكولات والحلويات التقليدية في القمامة، قامت وزارة التجارة هذه السنة، بتحضيرات كبيرة للحد من التبذير، ولابد على المستهلك احترام الإجراءات والحملات التحسيسة حول ذلك، على حد تعبيره.

وأشار، المتحدث الى ضرورة فرض ثقافة الاستهلاك وتجنب التبذير والشراء المفرط، حتى لا تكون هناك ندرة في المواد في الأسواق، لأن السلوك الاستهلاكي هو في حد ذاته سبب من أسباب المشاكل في شهر رمضان.

وأضاف المتحدث، أنه لابد أن يتحلى المستهلك بالوعي والثقافة الاستهلاكية الرشيدة، داعيا الى عدم الشراء أكثر من الحاجة، لتفادي التبذير ومنع المضاربة وارتفاع الأسعار.