تعرف أسواق المسيلة في هذه الأيام ومع بداية العد التنازلي لأيام عيد الأضحى المبارك ارتفاعا جنونيا في أسعار الماشية، خاصة في أسواقها الأكثر شعبية وذات الصيت الوطني، كسوق عين الحجل وسيدي عيسى، إضافة إلى سوق السويد في المسيلة وبوسعادة.

مما جعلها قبلة للجميع ومن مختلف الشرائح، بل حتى من خارج حدود الولاية، وهو ما استغله التجار والموالين بالنظر للطلب المتزايد من جهة واقتراب الموعد من جهة أخرى لرفع الأسعار من أجل تحقيق الربح السريع ولو على حساب المواطن ذي الدخل الضعيف، والذي يبقى دائما يدفع الفاتورة في كل عام. وأرجع المعنيون ارتفاع الأسعار خلال هذه السنة إلى عدة عوامل، أولها نقص النوع المفضل من الماشية (الكبش) بالأسواق وتوفره عند التجار الذين جمعوه من الأسواق منذ أشهر خلت لعرضه خلال هذه الأيام وبأسعار خيالية ليست في متناول ميسوري الحال، أما "النعجة" وهو النوع المفضل بالنسبة لذوي الدخل المتوسط بالنظر إلى سعرها المعقول نوعا ما، فقد وصل هذا الأسبوع إلى أكثر من 25 ألف دينار، أي بأضعاف سعرها قبل أشهر.

وحسب العديد من المتسوقين الذين أكدوا على أن الأسعار عرفت ارتفاعا مذهلا خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، فيما أرجع بعض التجار والموالين من جهة أخرى سبب هذا الارتفاع إلى التهاب أعلاف المواشي والتبن التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا غير مسبوق، إذ قفز سعر القنطار من العلف (الشلامة) حسبهم إلى ما يزيد عن 3000 دج للقنطار الواحد، في حين وصلت حزمة التبن إلى ما يزيد عن 600 دج نظرا للجفاف الذي عرفته العديد من ولايات الوطن، ناهيك عن الأدوية وغيرها، بالتالي يقول الموالون: "نرى الأسعار معقولة مقارنة بما يتم إنفاقه طيلة العام على الأضحية".