في أسواق ولاتي برج بوعريريج وميلة

أسعار الخضر والفواكه تلتهب من جديد

أسعار الخضر والفواكه تلتهب من جديد
  • 1490
آسيا عوفي آسيا عوفي

عادت أسعار الخضر والفواكه للارتفاع هذه الأيام، بعدما عرفت انخفاضا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بمختلف أسواق ولايتي برج بوعريريج وميلة، وهو ما تسبب في تذمر مواطني الولايتين، خاصة أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط الذين أرهقهم هذا التذبذب في الأسعار.

وخلال جولة قادتنا إلى العديد من أسواق برج بوعريريج على غرار سوق بومزراق والسوق المحاذية للبلدية، وكذا أسواق التجزئة بعاصمة الولاية ميلة وسوق شلغوم العيد، وجدنا أن أسعار الخضر والفواكه، عادت للالتهاب من جديد، فسعر البطاطا تجاوز عتبة الـ70 دج بعدما تراجع سعرها مؤخرا إلى 45 دج، في حين نافس البصل سعر الفواكه ليتجاوز عتبة الـ80 دج، في الوقت الذي لم يتجاوز سعره الـ 35 دج في الأسبوعين المنصرمين. أما الطماطم فحدث عنها ولا حرج، إذ بلغت سعر لم تبلغه في عز التقلبات الجوية المنصرمة بوصولها إلى  150 دج للكلغ الواحد، في حين تجاوز سعر الجزر والكوسة 100 دج. 

أما عن أسعار الفواكه، فأصبحت حديث العام والخاص، إذ أنها لم تعد في متناول الجميع فأغلبية الفواكه، وحتى الموسمية لم تسلم من هذا الارتفاع، حيث وصل سعر البرتقال إلى 120 دج، في حين قفز سعر التفاح إلى 480 دج، أما سعر الموز فبعدما عرف انخفاضا طفيفا خلال الأيام القليلة الماضية عاود الارتفاع من جديد إلى ما فوق الـ 500 دج، ناهيك عن بعض الفواكه الأخرى، التي بقي المواطن البسيط يتفرج عليها من بعيد ولا يقترب منها حتى يتجنب رؤية السعر المكتوب على اللوحة.

وخلال لقائنا ببعض المواطنين، أكدوا أن هذا الارتفاع لم تشهده الأسواق منذ سنوات، خاصة وأن هذه الأسواق يلجأ إليها أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط، كما أرجع البعض هذا الارتفاع إلى غياب الرقابة، ولم يجدوا تفسيرا لهذا الارتفاع الجنوني بالرغم من وفرة المنتوج إلا أن معاناتهم مانفكت تزيد كل يوم عن سابقه خاصة لذوي الدخل الضعيف الذين ينتظرون اليوم الذي يتنفسون فيه الصعداء خاصة وأن رمضان على الأبواب. وخلال لقائنا ببعض تجار الجملة في مادة البطاطا، أرجعوا سبب هذا الارتفاع إلى ندرة المادة التي أصبحت تصدر إلى الخارج، في حين أرجع بعض الباعة هذا الارتفاع إلى المضاربة التي يلجأ إليها التجار من أجل الربح السريع من جهة ونقص المنتوج من جهة أخرى.. وبين هذا وذاك يبقى المواطن البسيط هو من يدفع فاتورة هذا الارتفاع، ويبقى السؤال المطروح هل ستتدخل السلطات لوتضع حد لهذا الارتفاع الجنوني أم أن الوضع سيبقى على حاله؟؟؟.