أسواق عشوائية شوهت المنظر العام بالبليدة

أسعار الأضاحي متباينة والسماسرة يحكمون قبضتهم

أسعار الأضاحي متباينة والسماسرة يحكمون قبضتهم
  • القراءات: 1288
أ. عاصم أ. عاصم
قبل أيام فقط من حلول عيد الأضحى المبارك، لا تزال أسعار الأضاحي بالبليدة بعيدة عن متناول العائلات محدودة الدخل التي تتحين فرصة انخفاضها لاقتناء أضحية يتقربون بها إلى الله، وتأدية هذه الشعيرة كباقي العائلات.
في زيارتنا لبعض أسواق الماشية ببلدية أولاد يعيش، وجدنا أسواقا عشوائية مترامية هنا وهناك شوهت المنظر العام، فكل من له خروف أو أكثر يضع له زريبة على قارعة الطريق ولك أن تتخيل المنظر وما تخلفه المواشي من فضلات، بالإضافة إلى البيع العشوائي للأعلاف. كما رصدنا في هذه الزيارة تباين الأسعار من سوق لأخرى، والأكيد أن السماسرة يحكمون قبضتهم على "بورصة الكباش" ككل سنة. اقتربنا من أحد الشباب وسألناه عن سعر خروف لم يتجاوز 6 أشهر، فوجدناه بـ30 ألف دج، وخروف آخر بجانبه لم يتجاوز السنة ليخبرنا بأن سعره 45 ألف دج، مؤكدا لنا أن هذه الخرفان هي ملكه وهو من قام بتربيتها وتسمينها منذ الصغر.
انتقلنا إلى سوق أخرى ببلدية الصومعة لنجد الأسعار تتراوح بين 35 و55 ألف دج لخرفان بلغت 6 أشهر وعاما وسنة ونصف سنة من عمرها، سألنا البائع، الذي يبدو أنه سمسار، عن سبب ارتفاع الأسعار فأخبرنا أنها تعود إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الماشية في موطنها كالجلفة وأولاد جلال وهذا المشكل يطرح قبيل عيد الأضحى من كل سنة، على حد قوله.
وغير بعيد من السوق، وجدنا شبابا يبيعون الأعلاف على شكل حزم صغيرة بـ 200 دج، أما الحزمة الكبيرة من "لافيس" فبلغت 1800 دج أما مادة "الخرطال" المضاف إليه "لافيس" فبلغ سعره 1500 دج، ويبقى المواطن محدود الدخل بالبليدة ينتظر انخفاض أسعار المواشي ليقتني أضحية يتقرب بها إلى الله ويدخل السرور على قلوب أولاده.