منسق حملة جمع توقيعات الخريجين بوهران يؤكد لـ"المساء":

أساتذة التربية البدنية يطالبون بمناصب في الابتدائيات

أساتذة التربية البدنية يطالبون بمناصب في الابتدائيات
  • القراءات: 1488
 ج.الجيلالي ج.الجيلالي
يقوم خريجو معاهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بالجامعات الجزائرية البالغ عددهم زهاء 12 ألف خريج من كل المعاهد المتواجدة بولايات الأغواط، عنابة، الشلف، قسنطينة، وهران والجزائر العاصمة بجمع توقيعات عبر 39 تنسيقية ولائية، تم تنصيبها مؤخرا، على عريضة حصلت "المساء" على نسخة منها للمطالبة بفتح مناصب أساتذة تربية بدنية عبر الابتدائيات.
وأوضح منسق هذه الحملة لجمع التوقيعات السيد حسام عجوج (ليسانس في علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية) أنه سيتم إرسال العريضة في الأيام القليلة المقبلة إلى كل السلطات المعنية ومن بينها وزارة التربية الوطنية، المديرية العامة للوظيف العمومي، رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية والمجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أن الآلاف من زملائه الذين تخرجوا منذ 2007 من هذه المعاهد يطالبون من خلال العريضة بتفعيل نص المادة 21 من الفصل الأول من القانون 05-13 المتعلق بتنظيم ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية المؤرخ في 3 جويلية 2013 المنشور في الجريدة الرسمية وكذا المادة 6 من الفصل الثاني من قانون التربية البدنية والرياضية المؤرخ في 18 أوت 2004.
وفي هذا الإطار ذكر منسق حملة جمع التوقيعات أن الآلاف من خريجي هذه المعاهد يواجهون حالة بطالة جعلتهم يضطرون للعمل في ورشات البناء أمام انسداد آفاق التشغيل في وجوههم وقلة المناصب المفتوحة لهذا التخصص، رغم أهميته القصوى في تربية نشء يتنفس الروح الرياضية، مؤكدا أنه تمكن منسقو الحملة عبر 39 ولاية من جمع 2245 توقيع من طرف خريجي المعاهد المذكورة على عريضة سيتم توجيهها إلى وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيف العمومي ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية والبرلمان.
وفي نفس الإطار استغرب المتحدث افتقار المدارس الابتدائية ببلادنا التي تضم الآلاف منها لمدرسي مادة التربية البدنية والرياضية رغم وجود نصوص قانونية تنص على أن الرياضة البدنية إلزامية في جميع الأطوار التعليمية، لاسيما المادة 6 من الفصل الثاني من القانون المذكور، مستغربا في الوقت نفسه استثناء الابتدائيات من هذه النشاطات واقتصارها على المتوسطات والثانويات فقط، حيث ترتب مع مرور الزمن عن هذا التقصير متاعب لتلاميذ الطور الابتدائي من تبعات عدم ممارسة التلاميذ لحصة التربية البدنية والرياضية وتعويضها بمواد أخرى وينعكس ذلك بتفشي العنف الملحوظ في الوسط المدرسي وتناميه.
ومن هذا المنطلق أكد مصدرنا على ضرورة فتح مناصب لتدريس التربية المدنية بالابتدائيات وأن الدراسات العلمية أثبتت أن المواهب عادة ما تظهر ما بين 6 سنوات إلى غاية 12 سنة من عمر الطفل غير أنه في الجزائر، للأسف، لا يمكن بروز مواهب رياضية بسبب انعدام هذا النشاط نهائيا عبر الابتدائيات وهو الأمر الذي يفوت على المواهب الفتية البروز، ورافع المتحدث بشدة عن المقترح الذي سيتم رفعه للوصاية بالاستدلال بالآثار الصحية السلبية التي يواجهها تلاميذ الطور الابتدائي بسبب نقص الحركة والراحة الزائدة ناهيك عن سلبيات عدم وجود نشاطات رياضية تسمح بتفريغ الطاقة الزائدة للتلاميذ أو ما يعرف علميا بظاهرة «فرط النشاط الحركي» التي تتسبب في تنامي العنف في الوسط المدرسي.
وأضاف المتحدث أن هذا التخصص يواجه أصحابه بطالة أكثر من أي تخصص آخر بسبب شح المناصب التي يتم فتحها ببعض دور الشباب أو مديريات الشباب والرياضة عبر الوطن والتي تعد على أصابع اليد، ناهيك عن مواجهتهم لعراقيل ميدانية للحصول على قروض "أونساج" قصد فتح قاعات للممارسة الرياضية، موضحا أن التعقيدات الإدارية لوكالات دعم وتشغيل الشباب "أونساج" منعت أغبلهم من الحصول على تمويل قصد فتح "القاعات الرياضة"، فيما أصبح السواد الأعظم من خريجي هذه المعاهد رهينة لعقود مؤقتة المدة للتشغيل في إطار برامج ما قبل التشغيل التي تنقضي، كما هو معلوم في مدة 3 سنوات، ليعود بعدها الخريج إلى عالم البطالة من بابه الواسع، فيما تكتفي مديريات الشباب والرياضة بتكوين إطاراتها بواسطة موظفيها دون الاستعانة بالكفاءات العلمية المتوفرة في الميدان رغم وجود اتفاقية بين الوزارة الوصية والجامعة تقضي بتوظيف خريجي علوم وتقنيات النشاط البدني والرياضي.