أكد مدير التكوين المهني والتمهين في ولاية جيجل، في لقاء خص به جريدة "المساء"، أن جميع مراكز التكوين المهني والتمهين في الولاية، والمقدر عددها بـ 19 مركزا، إلى جانب معهد متخصص وملحقة، ضبطت آخر ترتيباتها المادية والبشرية للدخول المهني دورة سبتمبر 2016.

عرفت عملية التسجيل إقبالا من قبل المتربصين الجدد خلال الأيام الأخيرة، لاسيما بانتهاء موسم الاصطياف، وبعد الدخول المدرسي، حيث تم تحديد مصير بعض التلاميذ بعدم التحاقهم بمقاعد الدراسة وتوجيههم إلى تخصصات مختلفة في قطاع التكوين المهني، بعد أن تم تمديد عملية التسجيل التي كانت محتشمة في بداياتها إلى غاية 22 سبتمبر الجاري.

وفر قطاع التكوين بجيجل قرابة 5700 منصب للتكوين في مختلف الأنماط وعبر مستوياتها الخمس من الأول إلى الخامس، على غرار التكوين عن طريق التمهين والتكوين الإقامي والتعاقدي والمرأة الماكثة في البيت، حيث أحصت نفس المصالح قرابة 2500 متربص على موعد مع الدخول المهني الجديد، مسجلين بـ120 من التخصصات التي تدرس بمراكز التكوين عبر تراب الولاية وفي شتى الأنماط، يضاف إليها تخصصان جديدان تم إدراجهما خلال هذه الدورة، على غرار تخصص سياحة خيار وكالة سفر، وتخصص صيانة مركبات الوزن الخفيف، مستوى التقني...

وهي التخصصات التي تتلاءم، حسب متحدثنا، والطابع السياحي بالولاية وتتوافق وسوق الشغل، لاسيما بعد أن عرف القطاع خلال دورات سابقة فتح تخصصات توفر يد عاملة مؤهلة للمشاريع الكبرى بالولاية، منها تخصص ميكانيك بالتكوين المهني ذكور في وسط مدينة جيجل، وتلحيم الصفائح بمركز التكوين المهني بدائرة الميلية، التي تتلاءم ومتطلبات مشروع الحديد والصلب بمنطقة بلارة.

أما عن هياكل القطاع الموجودة في الولاية، فيرى متحدثنا أنها تلبي متطلبات ورغبات المتربصين إلى حد الآن، في انتظار مرافق أخرى في طور الإنجاز، على غرار معهد متخصص بدائرة الطاهير، الذي تقدر نسبة الإنجاز به بحوالي 20 بالمائة، وإمكانية استلام المعهد الوطني المتخصص في الفندقة والسياحة الذي بلغت نسبة الإنجاز به 90 بالمائة، في انتظار عملية التجهيز المتأخرة، بسبب تسقيف الاعتمادات المالية بالقطاع في ظل الأزمة المالية الحالية.