السلطات المحلية تطالب بتدخل مديرية النقل

أزمة نقل حادة في بلدية المرسى

أزمة نقل حادة في بلدية المرسى �
  • القراءات: 1269
نسيمة زيداني� نسيمة زيداني

جدد سكان بلدية المرسى، شرق العاصمة، مطلبهم المتمثل في توفير النقل عبر الخط الرابط بين حي المحجر وتامنتفوست، وصولا إلى عين طاية وقهوة الشرقي، وأكد السكان أن هذا المشكل قائم منذ مدة طويلة في ظل صمت السلطات المحلية، في المقابل، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد حسان بلحاج لـ"المساء" أن المشكل خارج عن نطاق البلدية، حيث وجه المسؤول الأول للبلدية أصبع الاتهام لمديرية النقل لولاية الجزائر التي لم تحرك ساكنا.

أكد رئيس بلدية المرسى لـ"المساء" أن هناك فوضى تطبع خطوط النقل الرابطة بين بلديتي برج البحري وعين طاية، بسبب التجاوزات التي يقوم بها أصحاب الحافلات في غياب الرقابة، حيث يتعمد هؤلاء عدم المرور ببلدية المرسى، لاسيما بحيي تامنتفوست والمحجر، موضحا أن السكان يجدون صعوبات كبيرة في التحرك، في غياب الحافلات وحتى سيارات الأجرة.

وأوضح محدثنا أن بلدية المرسى لا تملك الحق في تسيير الحافلات التابعة للخواص، والأمر خارج عن نطاقها، بينما قامت بتوفير 3 حافلات للنقل المدرسي لتخفيف الضغط عن التلاميذ، فيما يبقى المواطن في حيرة من أمره في ظل عدم تحرك مديرية النقل التي وعدت بتوفير حافلات النقل الحضري وشبه الحضري، لكن تبقى الوعود مجرد حبر على ورق، رغم تعليمات والي العاصمة الذي أمر بحل المشكل.

وفي نفس السياق، أكد لنا السكان أن بلدية المرسى لا تملك خط نقل مباشر يربط هذه الأخيرة بالبلديات المجاورة ويمرّ عبر أحيائها، مؤكدين أنهم يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل إلى مدينة برج البحري مشيا على الأقدام، ومضطرين إلى استعمال أزيد من حافلتين للوصول إلى بلديات مجاورة لا تبعد سوى ببضعة كيلومترات.

وقد أرجع محدثونا سبب أزمة النقل إلى النقص الفادح في وسائل النقل التي تربط بلدية المرسى بالمناطق الأخرى، بالإضافة إلى تعمّد بعض الخواص عدم استغلال الخط بالكامل بين عين طاية والمرسى، نظرا لتهوّر وجشع السائقين قصد الظفر ببعض الدينارات الإضافية.

وأشار محدثونا إلى أن الخط الرابط بين بلدية عين طاية، تامنتفوست والمرسى يشهد نقصا فادحا في وسائل النقل، الأمر الذي يجعل المواطنين ينتظرون طويلا أمام مواقف الحافلات التي تشهد اكتظاظا كبيرا، يحدث هذا رغم النداءات التي رفعوها للجهات المختصة من أجل تنظيم النقل في المنطقة ورفع عدد الحافلات، إلا أن المشكل لا يزال متواصلا.

وعليه يجدد المواطنون مطلبهم المتمثل في زيادة عدد الحافلات بالخطوط، خاصة أن بلدية المرسى تشهد كثافة سكانية معتبرة، بعد التوسّع العمراني الذي عرفته في السنوات الأخيرة، مما يستدعي تدعيم خطوط النقل بالمزيد من الحافلات، لتخفيف الضغط عن المواطنين، وتوفير خدمات ترقى إلى المستوى المطلوب، تزامنا وفصل الصيف الذي يعرف حركية كبيرة مع استقبال المصطافين باعتبار المنطقة سياحية.