طباعة هذه الصفحة

رغم دخول محطتين جديدتين للضخ الخدمة

أزمة مياه بالبلديات الشرقية للبليدة

أزمة مياه بالبلديات الشرقية للبليدة
  • القراءات: 994
م.أجاوت م.أجاوت

تعاني بعض بلديات شمال شرق ولاية البليدة، من نقص كبير في التزوّد بمياه الشرب، وهذا رغم تعزيز الولاية ببرنامج جديد لتطوير نظام توزيع هذه المادة الحيوية على سكان مختلف دوائر وبلديات الولاية، خاصة بعد دخول حيّز الخدمة محطتين جديدتين للضخ، إلاّ أن ذلك لم يُنه معضلة النقص الفادح للمياه، لاسيما خلال فصل الصيف.

 

تعرف العديد من بلديات ولاية البليدة خلال السنوات الأخيرة على غرار الشبلي وبوقرة والأربعاء وأولاد سلامة ومفتاح والجبابرة... وغيرها، مشكلة نقص التزوّد بمياه الشرب، حيث انعكس الوضع سلبا على معيشة السكان، الذين يجدون صعوبة كبيرة في استغلال هذه الثروة، خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، حيث يزداد الطلب على استهلاك هذه المادة، وهي الوضعية التي استدعت ضرورة التفكير في تعزيز نظام التزويد وتقوية وتيرة الضخ، لاستدراك النقص الكبير المسجل في هذا الإطار.

وأوضحت المصالح المكلفة بمتابعة ملف توزيع مياه الشرب بالبليدة في هذا الشأن، أنّ المساعي والجهود لاتزال قائمة من أجل تحسين نظام توزيع مياه الشرب، والسّعي الحثيث من أجل القضاء التدريجي على مشكل الندرة المسجل على مستوى عدة بلديات، وبشكل كبير ببلديتي مفتاح والشبلي، اللتين عانتا ولاتزالان، من مشكل ندرة المياه، وهو ما تطلّب تدخّل الجهات المعنية لتدارك هذا الوضع. وأضاف المصدر أنه تم القيام بدراسة تقنية لمواجهة مشكل نقص التزوّد بمياه الشرب بالمنطقة، أثبتت ضرورة برمجة إنجاز محطتين جديدتين للضخ على الأقل، للحد من هذا الانشغال الذي أرق سكان البلديات الشرقية بالولاية، حيث كانت البداية في ذلك، مع بلديتي مفتاح والشبلي، اللتين حظيتا مؤخرا بمحطتين مماثلتين.

كما تشهد بعض البلديات في السياق، أشغال تهيئة وصيانة شبكات الضخ والتزويد بمياه الشرب، حيث برمجت ولاية البليدة مشاريع هامة لتحسين الخدمة العمومية المتعلقة بالتزويد، وتجري منذ مدة أشغال إعادة تجديد القنوات القديمة وتبديلها بجديدة تضمن الرفع من قوة ووتيرة الضخ، لتغطي باقي الأحياء الرئيسة بالمدينة والمناطق الأخرى المجاورة.

وتعرف مدينة مفتاح على سبيل الذكر لا الحصر، نفس الوتيرة؛ حيث شرعت البلدية منذ مدة في تجديد وعصرنة شبكة وقنوات مياه الشرب بوسط المدينة، فيما يطالب السكان بالإسراع في وتيرة الأشغال مع الالتزام بضمان الجودة والنوعية في الإنجاز، علما أن مجمل الأشغال تعرف تأخرا كبيرا، الأمر الذي أدخل طرق وسط المدينة في فوضى عارمة خاصة بسبب عرقلة حركة المرور.