تيزي وزو

أزمة ماء في قرى دائرة بوزقان

أزمة ماء في قرى دائرة بوزقان
  • القراءات: 817
س. زميحي س. زميحي
يشتكي سكان قرى دائرة بوزقان الواقعة على بعد حوالي 50 كلم شرق ولاية تيزي وزو، من نقص حاد في مياه الشرب الذي يزداد الطلب عليه، لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة خلال هذا الفصل. وحسب تصريح مواطن من المنطقة، فإنه أصبح من الصعب العثور على الماء، حيث لا تقتصر رحلة البحث على هذه المادة الحيوية على فترة معينة، وإنما لازمتهم هذه الأزمة طيلة أيام السنة، لتزيد الأمور تعقيدا بحلول فصل الصيف.
وأضاف المتحدث أن السكان يلجؤون إلى المصادر الطبيعية للتزود بالماء، غير أن الكميات التي تتوفر عليها الينابيع لم تعد تلبي حاجيات العائلات، بسبب كثرة الطلب عليها، كما يقبل السكان بكثرة على الآبار، مؤكدا أن المصادر الممولة للدائرة وقراها لا يمكنها توفير الكميات الضرورية المطلوبة من الماء. وأجبرت هذه الوضعية السكان، على اقتناء الصهاريج بأثمان خيالية، لمن استطاع، مما أثار حفيظة السكان الذين عبروا عن قلقهم من هذه الوضعية التي لازمتهم لسنوات، فضلا عن أن الأمور تزداد تعقيدا من سنة إلى أخرى.
وحسب المشتكون، فإنه لا يوجد أي مخطط استعجالي لضمان تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، على الأقل بكميات تضمن تلبية حاجياتهم اليومية، مشيرين إلى أن ما أثار غضبهم هو أن هذه المادة الحيوية تزورهم مرة في كل أسبوع بعد اتخاذ "الجزائرية للمياه" قرارا بهذا الشأن، حيث نشرت بيانا تعلم من خلاله المواطنين بالبرنامج الجديد المتعلق بتوزيع الماء وستكون مرة كل 8 أيام، داعية في نفس الوقت العائلات إلى تفادي تبذير هذه المادة لضمان وفرتها بكميات تلبي على الأقل أدنى الحاجات طلية موسم الصيف.
الجدير بالذكر أن مشكلة نقص المياه ببوزقان وعدة دوائر الولاية، سبق أن تم طرحه من طرف مصالح الولاية، على رأسها الوالي، حيث ينتظر أن تودع هذه الدائرة وقراها والعديد من دوائر الولاية الأزمة بعد إنهاء إنجاز سد سيدي خليفة بايت شافع بازفون، وفي انتظار ذلك، يبقى سكان بوزقان يعانون أزمة ماء ورحلة بحث للتزود بهذه المادة الحيوية.