مازال توفير المياه حلما يراود سكان قرية سنطوح ببلدية الهاشمية الواقعة جنوب البويرة منذ عدة عقود من الزمن رغم وصول المياه إلى عدة مناطق مجاورة منذ سنوات، في الوقت الذي لاتزال 40 عائلة بهذه القرية تنتظر إنهاء معاناتها وأزمة المياه التي تعود إلى سنوات الاستقلال، حسب شكاوى السكان المتكررة.

عبّرت العائلات القاطنة بقرية سنطوح ببلدية الهاشمية، عن معاناتها اليومية ورحلة جلب المياه من مناطق مجاورة على مسافة لا تقل عن 5 كيلومترات، وهي المعاناة التي تشتد مع تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف من كل سنة، والتي ترافقها نداءات وشكاوى متكررة للمسؤولين المحليين؛ طلبا لتوفير هذه المادة على غرار العديد من القرى والمداشر المجاورة. وأشار هؤلاء إلى أن المشكل لم يُحل رغم أن البلدية استفادت من الربط بمياه سد كدية أسردون، موجهين أصابع الاتهام إلى المسؤولين المحليين الذين تعاقبوا على البلدية ولم يحاولوا إيجاد حل لأزمة المياه التي تتخبط فيها هذه العائلات رغم مراسلاتهم العديدة؛ طلبا للتدخل للتقليل من معاناتهم التي تزداد سنة تلو أخرى، ووعود كاذبة للمنتخبين المحليين مع كل حملة انتخابية، فيما تتخوف العائلات القاطنة بهذه القرية من انعكاسات صحية بسبب الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، والتي قد تزيد من معاناتهم وأزمة المياه المتواصلة.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الولائية سطرت برنامجا لمواجهة أزمة العطش التي تعصف بعدة مناطق على طول أيام السنة، مؤكدة سعيها إلى وضع حد للمشكل في أقرب وقت ممكن، مع مراعاة منح الأولوية للمناطق الأكثر حاجة، خاصة بجنوب وشرق الولاية التي تشتد بها الأزمة خلال السنوات الأخيرة.