تيزي غنيف

أزمة عطش في عز الشتاء

أزمة عطش في عز الشتاء
  • القراءات: 954
❊ س.زميحي ❊ س.زميحي

يواجه سكان قرية تسكريث ببلدية تيزي غنيف، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، أزمة عطش حادة، حيث لم تزر هذه المادة الحيوية حنفياتهم منذ حوالي شهرين، وهو ما أفاض غيظهم ليقرروا الاحتجاج بغلق مقر البلدية، للتعبير عن غضبهم من التهاون في الاستجابة لمطالبهم والتكفل بانشغالاتهم.

عملية التزود بالماء الصالح للشرب في بلدية تيزي غنيف، أضحت جد صعبة، خاصة أمام جملة من المشاكل التي تعاني منها الشبكة، بسبب القدم والتصدعات التي ينجر عنها التسربات من جهة، ومن جهة أخرى، صغر قطرها رغم ضخ كميات كبيرة، إلا أنها لا تصل إلى العديد من السكنات، خاصة الواقعة في المرتفعات، مما جعل السكان يشتكون باستمرار، خاصة بعدما انقطع وصول هذا المورد لمدة شهرين.

قال أحد السكان، إن الوضع لم يعد محتملا، حيث أن مشكلة نقص الماء الصالح للشرب تحولت إلى مشكل يومي بقرية تسكريث، فبعدما اجتاز السكان الصيف بصعوبة، عاد الوضع إلى حاله ليزيد من تأزم الوضع في عز الشتاء. وأوضح نفس المتحدث أن الشبكة تعاني القدم، في وقت طالب السكان من البلدية ببرمجة عملية التجديد، فيما عبرت من جهتها، عن عجزها في التكفل بهذه المشكلة، بالنظر إلى تكلفتها التي تتجاوز بكثير إمكانيات المجلس الشعبي البلدي لتيزي غنيف، وأمام هذا الوضع، قرر السكان الاحتجاج للضغط على الجهات المعنية والتدخل، بغية الإسراع في تجديد الشبكة وإنهاء معاناتهم مع أزمة نقص الماء.

أكد مصدر مقرب من البلدية، أن الشبكة الموجودة حاليا قديمة ولم تعد صالحة للاستغلال، حيث تعود إلى سنوات الثمانينات، وتعاني من تصدعات وتشققات نتج عنها تسربات وضياع كميات كبيرة من الماء في الطبيعة، وحرمان السكان منه، موضحا أن مديرية الموارد المائية لتيزي وزو، برمجت مشروع تجديد الشبكة واختارت المؤسسة التي باشرت الأشغال في الميدان، غير أنها تماطلت في تجسيد عملها، مما حال دون إنهاء المشروع في الوقت المحدد.

للإشارة، تم على خلفية الشكاوى المستمرة، عقد جلسة عمل بحضور ممثلي القرية والبلدية ومسؤولي الموارد المائية لتيزي غنيف، مطلع الأسبوع الجاري، بهدف دراسة المشكلة وأسباب تأخر إنهاء المشروع، للخروج بقرار يسمح بإيجاد حلول تنهي معاناة السكان.