طباعة هذه الصفحة

أميار أدرار متهمون بالتقصير

أزمة عطش تواجه السكان

أزمة عطش تواجه السكان
  • القراءات: 1385
❊ بلقاسم بوشريفي ❊ بلقاسم بوشريفي

نظّم سكان عدّة مناطق بأدرار، وقفات احتجاجية على خلفية ندرة وتذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب مثل ما هو الحال ببلدية أولاد سعيد وقصر مولاي العربي ببلدية سالي وغيرها من المناطق، بالإضافة إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بقصر تيطاف ببلدية تامست، حيث دخل السكان في معاناة حقيقية وخوف من الأمراض والأوبئة.

يطالب قاطنو القصر بإيفاد لجان من مديرية الموارد المائية للوقوف على تفاقم مشكلة اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، محذّرين من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وأمراض العيون والأمراض الجلدية، مشيرين إلى  استمرار خطر المطمورات التقليدية في تصريف المياه التي تنتشر في الساحات والأزقة، على حياة الساكنة خاصة الأطفال والكبار، واعتبر المحتجون وقفتهم القصيرة أمام مديرية الموارد المائية مجرّد إشعار بتنظيم وقفات أخرى خلال أيام.

وببلدية سالي التي شهدت مؤخرا تنظيم اعتصام أمام مقر البلدية استجاب قاطنو قصر مولاي العربي لنداءات ناشطين جمعويين وسياسيين، لوقفة احتجاجية للمطالبة بإنهاء سياسة الجهوية في توزيع المشاريع وربط والإسراع في انجاز الخزان الجديد للمياه الصالحة للشرب لإنهاء معاناة الساكنة، وكذا  مشروع إبعاد مصب المياه المستعملة عن التجمعات السكانية، مهّددين بتصعيد احتجاجهم حال رفض تلبية مطالبهم المشروعة.

في سياق متصل تعهد رئيس بلدية تيميمون، أمام محتجين بقصر القصبة قاموا بإغلاق طريق تيميمون ـ تينركوك بحل مشكل ندرة المياه، حيث طالب مواطنو قرية امقيدن (نحو 130 كلم عن مقر المقاطعة الادارية تيميمون) بحقهم في التنمية وتوفير المياه الصالحة للشرب.

وأمام هذا الوضع أرسل والي أدرار، لجنة تحقيق للوقوف على واقع اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي بقصر تيطاف ببلدية تامست بغية اتخاذ الإجراءات الأزمة لتخليص السكان من هذا المشكل الذي بات يهدد صحتهم وتحسيسهم بعدم استهلاك الماء حتى يتم إصلاح ما يمكن إصلاحه لتفادي الأمراض، فيما يتهم السكان تقصير رؤساء البلديات في تسطير برنامج استعجالي يتماشى وفترة الصيف التي دوما ما تشهد تذبذبا في توزيع مياه الشرب والتي تعتبر المسؤولية على تسييرها خارج نطاق "الجزائرية للمياه" التي لم تستلم ملف تسييرها بعد، حسب مديرها الولائي بدر الدين عريبي.