وضع الوبائي بوهران

أرقام مقلقة ومواطنون لا يبالون

أرقام مقلقة ومواطنون لا يبالون
  • القراءات: 604
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أصبح الأمر مقلقا جدا والوضع مثيرا للانتباه، بوهران، بعد تسجيل ارتفاع كبير في حالات الإصابة بوباء كورونا، حسبما أكده الدكتور يوسف بوخاري المكلف بالإعلام والعلاقات العامة ورئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة  والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران.

 

فخلال الأربعة أيام الأخيرة المتتالية تم بولاية وهران تسجيل 41 و81 و35 و31 إصابة، مؤكدة وهو ما اعتبر رقما قياسيا غير مسبوق لا سيما فيما يتعلق بالرقم 81 حالة التي تم تسجيلها يوم الجمعة، وهو الرقم الذي لم يتم تسجيله منذ انتشار الوباء في ولاية البليدة المتضررة بهذا الوباء الخطير، ولا في ولايات أخرى شملها انتشار الوباء.

وحسب المتابعين لانتشار الوباء فإن هذه الأرقام المسجلة التي عرفتها ولاية وهران جعلتها تتقدم ولايات البليدة والعاصمة

وسطيف المعروفة بالانتشار المكثف للوباء، غير أن تسجيل هذا الارتفاع بولاية وهران منذ ظهور الوباء أول مرة بالولاية وهران يوم 18 مارس 2020، جعل المهتمين والمتابعين لتطور الوضع يدقون ناقوس الخطر، مطالبين المواطنين بضرورة الالتزام الكلي بكافة إجراءات الحجر الصحي والمنزلي والبقاء في المنازل

وعدم الخروج من البيوت، إلا في حالات الضرورة ولكن بارتداء الكمامة والالتزام الحرفي والكلي بكافة التدابير الصحية المتعلقة بمواجهة و مجابهة الداء والوباء حتى تقل ظاهرة انتشاره غير المسبوقة بالولاية.

وحسب الكثير من المتابعين للعملية فإن هذا الارتفاع له مبرراته الواقعية والمتمثلة في عدم التزام المواطنين بمختلف إجراءات الوقاية ولا تدابير التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى عدم ارتداء الكمامات بشكل نظامي ومنتظم ما أسفر عنه هذا الارتفاع في عدد الإصابات غير المسبوقة، لا سيما وأن ذلك تزامن مع الإعلان عن نتائج النجاح في السنة السادسة من التعليم الابتدائي والرابعة من التعليم المتوسط، بالإضافة الى ارتفاع عدد الزيارات من أجل تقديم التهاني والتبريكات للفائزين  والناجحين زيادة على الاختلاط الممارس في العديد من الحفلات المتعلقة بالأعراس أو تقديم التعازي في الجنائز كجراء تسجيل الكثير من حالات الوفاة.

وفي هذا الإطار فقد تم تسجيل أزيد من 1800 حالة إصابة  و43 وفاة منذ بداية انتشار الوباء وتسجيل أول حالة وباء بولاية وهران يوم 18 مارس الماضي كما تم بالمناسبة تسجيل 600 تحقيق وبائي بالولاية.

كما يبقى الأمر الآخر المحير هو الارتفاع الكبير والمذهل لعدد المرضى المصابين المتواجدين بمختلف المستشفيات المخصصة لمرضى كورونا، حيث أصبح من غير الممكن استقبال كافة المرضى المصابين بسبب قلة الأسرة من جهة وكثرة توافد المرضى المصابين، من جهة أخرى الأمر الذي أنهك الأطقم الطبية و الممرضين و كل الأعوان العملين في القطاع الصحي الذين لم يعد بإمكانهم العمل بسبب الإرهاق و الضغط الكبير الذي يتعرضون له.

وفي هذا الصدد، تم على مستوى ولاية وهران وضع خمس وحدات تحليل إضافية من أجل مواجهة الوباء وتمكين المواطنين من العلاج والتأكد من صحتهم وسلامتهم أو إصابتهم  وتتواجد على مستوى كل من بلديات بوتليليس وأرزيو والسانيا ووادي تليلات والصديقية ببلدية وهران.