صادق المجلس التقني لولاية سكيكدة، خلال الفترة الأخيرة، في إطار الدعم الفلاحي، على إنشاء 04 غرف جديدة للتبريد بسعة إجمالية تقدر بـ18741.41 مترا مكعبا، اثنتان منها تقع ببلدية الحروش والباقي بكل من بلديتي عزابة وسيدي مزغيش، حيث توجد جل هذه الغرف حاليا في طور الإنجاز. وستخصص هذه الغرف أساسا لتدعيم عملية تخزين منتوج البطاطا، إلى جانب الفواكه والخضر التي تشتهر بها الولاية التي تدعمت خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى غاية نهاية سنة 2014 بـ60 غرفة تبريد، بسعة إجمالية تقدر بـ1117.21 مترا مكعبا، من بينها 20 غرفة مدعمة في إطار الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية بسعة إجمالية قدرها 26566.37 مترا مكعبا.
يأتي اهتمام الفلاحين في ولاية سكيكدة خلال السنوات الأخيرة، من خلال إنشاء المزيد من هياكل التخزين، رغبة منهم في حفظ منتوج البطاطا من التلف، لاسيما أن ولاية سكيكدة تعد رائدة في هذا المجال، بالخصوص على مستوى منطقتي الحروش وأمجاز الدشيش، رغم أن بعض العارفين بخبايا النشاط يعللون الإقبال على الاستثمار في هذا المجال   بهدف التخزين، من أجل التحكم في الأسعار.
وفي هذا الصدد، وبخصوص وفرة المنتوج والارتفاع الفاحش في الأسعار، فإن التقرير الأخير للمجلس الشعبي الولائي فسرها بغياب التحكم الجيد في آليات التسويق، بسبب غياب هيئات مراقبة الأسعار، مما جعل الإنتاج يبقى تحت رحمة "البزناسية"، خاصة أن معظم الفلاحين يبيعون المنتوج في الحقول بأسعار زهيدة إلى تجار الجملة المعروفين، جلهم من المحتكرين، ليمر المنتوج بعد ذلك بأكثر من وسيط، ويصل في الأخير إلى المستهلك بسعر يؤثر بشكل سلبي للغاية على قدراته الشرائية.
وتبقى ولاية سكيكدة بحاجة جد ماسة إلى إنشاء سوقين للجملة بكل من الجهتين الشرقية والغربية للولاية، بالإضافة إلى مراقبة سوق صالح بوالشعور لمنع عملية بيع المنتوج خارج الولاية، لاسيما جيجل والميلية وشلغوم العيد.