تتوقع المصالح الفلاحية في ولاية أدرار، إنتاج نحو 160 ألف قنطارا من محاصيل الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي التي انطلقت مؤخرا بالولاية، والتي تمس مساحة تتعدى 4 آلاف هكتار، حسبما أكده مدير الفلاحة في الولاية، السيد محمد بورحلة. كما تقع معظم هذه المساحات المزروعة ـ حسب السيد بورحلة - تحت الرش المحوري على مستوى منطقة بلدية زاوية كنتة، جنوب ولاية أدرار، والتي أصبحت قطبا فلاحيا بامتياز جراء المحصول الجيد المسجل كل سنة نتيجة خصبة أراضيها والوفرة المائية، ناهيك عن ربط كل المحيطات بالشبكة الكهربائية، مما شجع الفلاحين على الزيادة في المساحات المزروعة والمسقية.

وترتقب المصالح الفلاحية بأدرار تحقيق مردود فوق المتوسط يقارب 60 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و40 قنطارا للشعير الليّن، حيث تم بالمناسبة تجنيد وسائل معتبرة لضمان سير هذه الحملة، من بينها نحو 17 حاصدة وشاحنات للنقل تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة المكلفة بجمع المحاصيل ونقلها للمخازن ومحطات الطحن. وستستمر عملية الحصاد إلى نهاية شهر ماي القادم، مع تجنيد كامل لكل المصالح المعنية، بالخصوص ديوان الحبوب والبقول الجافة التي ستشرف على عملية الحصاد والدرس بالتعاون مع الفلاحين أنفسهم الذين يتوقعون إنتاجا وفيرا في مادة الحبوب لهذه السنة، مطالبين بمزيد من الدعم لتوسيع المساحات المزروعة خلال الموسم الفلاحي المقبل. وحسب مدير المصالح الفلاحية، وبأمر من والي الولاية السيد ليماني مصطفى، هناك برنامج يرمي إلى التعجيل بتوزيع مساحات فلاحية جديدة على من يرغب في استثمار فلاحي جاد، خاصة فيما يتعلق بمجال الحبوب.

من جهتها أطلقت مديرية محافظة الغابات في ولاية أدرار برنامجا هاما لمكافحة ظاهرة التصحر وحماية التجمعات السكنية من زحف الرمال، بغلاف مالي قدره 67 مليون دينار جزائري. وتم في هذا الإطار، صيانة أحزمة خضراء على مساحة 50 هكتارا ضمن عملية مدرجة في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة وصندوق استصلاح الأراضي، إلى جانب تجسيد عمليات تثبيت الكثبان الرملية وتوزيع الأشجار المثمرة وشق المسالك الفلاحية، حسب المصدر، وقامت مصالح الهيئة المذكورة بتجسيد عدة مشاريع لمكافحة التصحر خلال السنة الماضية، ويتعلق الأمر بإنجاز أحزمة خضراء على مساحة 76 هكتارا عبر بلديات تينركوك وقصر قدور وتمنطيط وأدرار وتيميمون، إلى جانب إنشاء فرقة غابية بمنطقة رقان بأقصى الجنوب من أجل تسهيل متابعة جهود مكافحة التصحر عبر الإقليم الجنوبي للولاية، حيث خصص لهذه المشاريع مبلغ مالي يفوق 22 مليون دج. 

وتعتزم هذه الهيئة في إطار صندوق حماية المراعي والسهوب، تجسيد عدة عمليات تشمل صيانة الفقارات وإنجاز أحواض مائية بسعة 100 و50 مترا مكعبا، إضافة إلى توزيع معدات استغلال الطاقة الشمسية لفائدة البدو الرحل وسكان المناطق النائية. وتسعي محافطة الغابات في السياق، إلى تكثيف عمليات التشجير بإشراك كل الجمعيات والمؤسسات التربوية بهدف الحد من ظاهرة زحف الرمال في عدة مناطق، وهي الظاهرة التي أصبحت تأخذ منحنى خطيرا، خاصة بشمال تميمون وكذا قصور بلدية بودة التي حوصرت بالكثبان الرملية.