وهران

أحياء ”عدل” الجديدة دون مؤسسات تعليمية

أحياء ”عدل” الجديدة دون مؤسسات تعليمية
  • القراءات: 908
رضوان. ق رضوان. ق

رفع سكان القطب الحضري الجديد 2000 مسكن و3000 مسكن بوهران، ضمن برنامج الوكالة الوطنية لتطوير وتحسين السكن عدل، نداء للوالي، من أجل التدخل لحل مشكل انعدام المؤسسات التعليمية، في الوقت الذي لم يتم الانتهاء من أشغال إنجاز مدرسة بالبناء الجاهز، في ظل انعدام متوسطات وثانويات بالحي.

يواجه المواطنون والعائلات المستفيدة من سكنات جديدة ضمن برنامج الوكالة الوطنية لتطوير وتحسين السكن عدل، مشاكل كبيرة تجددت، أهمها مع بداية الدخول المدرسي، أمس الأربعاء، خاصة ما تعلق بانعدام المؤسسات التعليمية وفي جميع الأطوار. ويؤكد ممثلو سكان حي 2000 مسكن عدل بالقطب الحضري مسرغين، بأنهم تسلموا سكناتهم العام المنقضي، وبسبب عدم توفر مؤسسات تعليمية، اضطر أغلب المستفيدين إلى البقاء في سكناتهم القديمة، أو الاستنجاد بالأهل لضمان تمدرس أبنائهم، غير أنه ورغم مرور سنة كاملة على استلام السكنات، والتحاق أغلب المستفيدين، لم يتم إنجاز أي مؤسسة تعليمية.

أكد متحدث من حي 2000 مسكن، أن مصالح وكالة عدل أنجزت أقساما بالبناء الجاهز وسط الحي، يبلغ عددها 5 أقسام دراسية صغيرة، غير أنه لم يتم استكمالها بعد مرور عدة أشهر، مع عدم وجود طريقة لضمان تمدرس التلاميذ، وأضاف المتحدث أن هذه الأقسام تبقى غير كافية لتمدرس جميع تلاميذ الطور الأول، خاصة في ظل الإجراءات الاستثنائية التي ستُتخذ بسبب وباء كورونا. أوضح المتحدث أن المؤسسات التعليمية الأخرى الواقعة بكل من مسرغين وعين البيضاء، التي تقع على بعد عدة كيلومترات، لا يمكنها استقبال كامل التلاميذ، مما يهدد أغلبهم بسنة بيضاء أو معاناة أخرى لسكان الحي.

كما أعرب المواطنون عن انشغالهم بعدم وجود مؤسسات تعليمية في الطور الثاني والثالث، خاصة بوجود تلاميذ يمتحنون في الموسم الدراسي الجديد، في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، حيث تتطلب عملية التسجيل والتحويلات إجراءات إدارية. وأكد المواطنون أنهم سيعانون جراء عدم وجود أية مؤسسة تعليمية، فيما ترفض المؤسسات التعليمية بالطورين الثاني والثالث، الواقعة بمنطقة عين البيضاء، استقبال التلاميذ بسبب الاكتظاظ، في وقت تفتقر المنطقة لوسائل النقل التي يمكنها التخفيف من مشاكل العائلات، بالتزامن والدخول المدرسي.

لا تختلف الأوضاع بحي 3000 مسكن، الذي وزعت سكناته مؤخرا، عن حي 2000 مسكن، حيث يتساءل المواطنون عن كيفية التحاق أبنائهم بالمؤسسات التعليمية، التي كان يفترض أن تنجز بالتزامن مع تشييد السكنات، مؤكدين أنه سبق لهم أن أعربوا عن انشغالهم، بسبب عدم وجود مؤسسات تعليمية عند إنجاز المشروع الذي انتهى وسلمت سكناته، دون المؤسسات التعليمية وباقي الهيئات والمرافق العمومية الأخرى، على غرار العيادات الصحية، ومقرات الأمن، وغيرها من المؤسسات العمومية الحيوية، حيث طالب المواطنون بضرورة تدخل والي وهران، لإنجاز أقسام بالبناء الجاهز مؤقتا واستقبال التلاميذ، ومساعدة العائلات على  التكفل بأبنائهم، وتجنب مشقة البحث عن مؤسسات تعليمية بعيدة خارج القطب العمراني أحمد زبانة.