55 عملية تنموية لفائدة 11 منطقة ظل بقسنطينة

أحياء في قلب المدينة بدون مشاريع

أحياء في قلب المدينة بدون مشاريع
  • 1477
الزبير. ز الزبير. ز

برمجت السلطات المحلية بمدينة قسنطينة، 55 عملية تنموية تدخل في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان، عبر 11 منطقة تعاني من غياب التهيئة؛ حيث شملت هذه المشاريع التي يشرف بعضها على النهاية والبعض الآخر في طور الإنجاز، رد الاعتبار لشبكات التطهير، ومياه الشرب، والطرقات، والإنارة العمومية، وإنجاز بعض المشاريع في قطاعات مختلفة، على غرار قطاع التربية، فيما تبقى أحياء كثيرة بمدينة الجسور المعلقة، بدون مشاريع إلى حد الآن.

شملت عمليات التهيئة التي تدخل في إطار تحسين ظروف عيش المواطن، إعادة تهيئة شبكة التطهير بحي ”تافرانت” بأعالي جبل الوحش، مع التكفل بشبكة الإنارة العمومية على عاتق ميزانية بلدية قسنطينة، وإنجاز مدرسة بحي ”سركينة”، سيتم تسليمها خلال أواخر شهر جانفي الجاري، في انتظار أن تشمل هذه المشاريع مختلف الأحياء التي تعاني في صمت.

ويطالب سكان مختلف أحياء بلدية قسنطينة، خاصة الشعبية منها، بالتفاتة من السلطات المحلية؛ بتخصيص جزء من الميزانية المخصصة لتنمية مناطق الظل في ظل الوضعية المزرية التي تعرفها شوارع وطرقات هذه التجمعات السكنية، التي لم تستفد من مشاريع لأكثر من عقد من الزمن.

واعتبر سكان العديد من أحياء قسنطينة خاصة القريبة منها من وسط المدينة على غرار حي الصنوبر، وبن تليس، أو تلك الواقع بالجهة الشمالية الشرقية، على غرار حي الإخوة عباس وسيساوي الأعلى، أو الواقعة بالجهة الغربية على غرار ”المنشار” و«البير”، أو الجنوبية على غرار حي ”سوناتيبة” بزواغي سليمان، اعتبروا أن وضعية هذه الأحياء خاصة في ما يتعلق بالتهيئة، أصبحت كارثية، وباتت هاجس المواطن البسيط.

ويُعد حي الصنوبر الذي يبعد بحوالي 2 كلم عن مقر إقامة والي قسنطينة، مَثلا حيا عن الأحياء المهمشة التي تعيش داخل منطقة ظل منذ عدة السنوات رغم أنها تقع في قلب المدينة؛ إذ يشتكي الحي من تدهور حالة الطرقات، بالإضافة إلى تسرب المياه القذرة إلى السطح، مع غياب تام لمرافق التسلية والرياضة، إلى جانب الحالة المزرية التي توجد عليها المدرسة الابتدائية، والمهددة بالانهيار على تلاميذها في أي وقت.

وغير بعيد عن حي الصنوبر، يعاني سكان التجمع السكني ”سوناتيبة” بحي زواغي سليمان، من انعدام الإنارة العمومية، وتدهور الطرقات داخل هذا الحي، الذي يُعد بابا من أبواب مدينة قسنطينة من الجهة الجنوبية، وواجهة لزوار المدينة؛ لكونه يطل على المطار الدولي محمد بوضياف.

كما يعاني سكان حي ”البير” من الإهمال والتهميش منذ سنوات، خاصة في جانب التهيئة داخل الحي؛ ما دفع بهم وبعد طول انتظار تحرّك السلطات المحلية، إلى تحمّلهم زمام المسؤولية؛ من خلال جمع الأموال، والتعاون على تهيئة الطرق المهترئة داخل الحي باستعمال الرمل والإسمنت، وتزيين المحيط وحتى الأرصفة، وبذلك إضفاء جمالية على المحيط.

ومن جهتها، تولي السلطات المحلية بقسنطينة، اهتماما كبيرا بالأحياء التي تقع داخل المحيط الحضري لمدينة قسنطينة، والتي تعاني من بعض النقائص؛ ببرمجة بعض مشاريع التنمية في مناطق الظل، قصد تحسين المحيط، وتهيئة ما يمكن تهيئته للسكان بهذه الأحياء المحرومة.