لتمكين سكان المدينة الجديدة من الالتحاق بالعاصمة

أحياء بوعينان تربط بشبكة نقل عنكبوتية

أحياء بوعينان تربط بشبكة نقل عنكبوتية
  • القراءات: 933
 زهية. ش زهية. ش

تم بحر الأسبوع الجاري، إعادة فتح خط النقل الرابط بين المدينة الجديدة بوعينان والعاصمة، والذي كان مطلب سكان هذه المنطقة، الذين يتزايد عددهم يوميا، منهم العاملين بولاية الجزائر والطلبة، الذين كانوا يتنقلون يوميا في ظروف جد صعبة، خاصة ممن لا يملكون وسائل تقلهم، حيث اتخذت السلطات المعنية، قرار استئناف الرحلات من الحي الجديد التابع لولاية البليدة، إلى محطة تافورة بولاية الجزائر.

يأتي قرار إعادة فتح خط النقل بين المدينة الجديدة بوعينان وولاية الجزائر، تلبية لانشغالات سكان الأحياء الجديدة، الذين واجهوا مشكل في التنقل منذ التحاقهم بشققهم، على اعتبار أن معظمهم من سكان العاصمة، الذين استفادوا من سكن ضمن صيغة البيع بالإيجار، والذين لم تكتمل فرحتهم، بسبب مشكل النقل الذي يطرح بحدة بهذه المنطقة. ينتظر أن يخفف خط النقل بين الجهتين، معاناة التنقل من بوعينان إلى العاصمة أو العكس، من خلال استعمال الخط الأول "ترونس بوس" عبر حافلات، تربط المدينة الجديدة بوعينان بداية من عمروسة نحو محطة تافورة بالعاصمة، حيث تنطلق الحافلة الأولى على الساعة السادسة صباحا، تليها الحافلة الثانية على السادسة والربع صباحا، في حين تنطلق الحافلة الثالثة على السادسة والنصف صباحا، أما الحافلة الرابعة، فتنطلق في حوالي التاسعة صباحا، تليها حافلات أخرى سيتم تحديد فترات انطلاقها لاحقا، بينما تكون آخر انطلاقة من محطة 2 ماي (تافورة) على الساعة السادسة مساء.

أما الخط الثاني، فيضمن النقل من خلال حافلتين، ابتداء من مدينة بوعينان (4500 مسكن)، مرورا بوسط المدينة الجديدة نحو محطة القطار بوفاريك، حيث تنطلق الحافـلة الأولى على الساعة السادسة صباحا، ثم الحافلة الثانية على السادسة والنصف صباحا، لتكون  آخر انطلاقة من محطة القطار بوفاريك على الساعة السادسة مساء، حيث يبقى هذا المخطط قابلا للتكييف، حسب طلبات المواطنين وعدد المسافرين. من جهتهم، ثمن سكان المدينة الجديدة بوعينان، فتح النقل بين أحياء المدينة الجديدة لبوعينان وولاية الجزائر، الذي سيخفف نوعا ما من معاناتهم، مشيرين إلى ضرورة تدعيم هذه المدينة بوسائل النقل الضرورية، وربطها بمختلف جهات العاصمة، منها الجهة الشرقية التي تشمل مناطق صناعية، ويشتغل بها عدد كبير من العمال الذين استفادوا من سكنات "عدل" ببوعينان، كما طالب آخرون بتوفير خط نقل بوعينان- الجزائر غرب، مثل الدويرة، زرالدة والشراقة.

فيما اقترح آخرون دراسة مشروع محطة خاصة لنقل المسافرين إلى مختلف الاتجاهات، وعدم الاكتفاء بموقف واحد فقط، وهو ما سيتم تجسيده تدريجيا، لأن هذا الخط يعتبر كبداية، وسيخضع لتقييم أسبوعي ودوري للتكفل بالانشغالات والنقائص. كانت السلطات المحلية على مستوى ولاية البليدة، وكذا وزارة النقل، قد عقدت عدة اجتماعات حول وضعية النقل بالمدينة الجديدة بوعينان، التي تعرف طلبا متزايد نظرا لعدد الوحدات السكنية الموزعة، والتي بلغت ما يقارب 43 ألف وحدة سكنية، حيث أمر وزير القطاع مؤخرا، بفتح خطوط نقل مباشرة بين بوعينان والعاصمة، بما يسمح بتغطية نسبة كبيرة من الطلب على المدى القريب، وفك العزلة على هذه المدينة الجديدة.

 


 

المقاطعة الإدارية لدرارية.. إنشاء خلية إصغاء لمرافقة حاملي المشاريع

تم على مستوى مقر المقاطعة الإدارية للدرارية، مؤخرا، إنشاء خلية إصغاء ووساطة، تحت إشراف الوالي المنتدب، لفائدة الشباب حاملي المشاريع والشركات الناشئة والمصغرة، بهدف تشجيع مبادرات الشباب ودعم المقاولاتية، والاستماع إلى انشغالاتهم، وتذليل كل الصعوبات التي تعترض تحقيق مشاريعهم. تتكون هذه اللجنة، من نقاط اتصال، ممثلة عن كل بلدية من البلديات الخمس للمقاطعة، وهي دويرة، خرايسية، الدرارية، بابا حسن  والعاشور، وكل شخص يمكن الاستعانة به، من فاعلين أو المتدخلين بمختلف فئاتهم.

توكل لهؤلاء، مهمة استقبال الشباب والإصغاء لانشغالاتهم، مع دراسة إمكانية التكفل بها، طيلة أيام الأسبوع، سواء على مستوى مقر المقاطعة الإدارية لدرارية أو البلديات الخمس التابعة لها إقليميا. تهدف هذه اللجنة، حسب الإعلان الذي نشرته المقاطعة الإدارية على صفحتها للتواصل الاجتماعي، إلى وضع منظومة مندمجة للشباب حاملي الأفكار، والمؤسسات الناشئة والمصغرة، وكافة الفاعلين والمتدخلين بمختلف فئاتهم، على مستوى المقاطعة الإدارية، كما تسهر على إنشاء بيئة ملائمة لنشاطها، وتوفير فضاءات التبادل والتشاور بين الفاعلين من هذه الشريحة الهامة من المجتمع. 

من جهة اخرى، تسهر هذه الخلية التي تم استحداثها، على ضمان النشر والإعلام والشرح لكل الإجراءات القانونية المتخذة من السلطات، والمخصصة لفئة الشباب عبر المواقع الإلكترونية للبلديات وشبكات التواصل الاجتماعي، مع عقد ندوات محلية، إن اقتضى الأمر، لضمان وصول المعلومات للمعنيين بها. على صعيد آخر، تم تخصيص بريد إلكتروني، لاستقبال انشغالات الشباب ودراستها ومرافقتهم في تحقيق مشاريعهم.

من جهتهم، عبر عدد من سكان مقاطعة الدرارية وشبابها، عن أهمية هذه الخطوة في التواصل مع مختلف أطياف المجتمع المدني، مقترحين فتح نوافذ أخرى، من أجل رفع الانشغالات بسرعة دون التنقل إلى مقر الدائرة، وتكون همزة وصل مباشرة بين الوالي المنتدب والمواطنين.

من جهتهم، ثمن آخرون هذه المبادرة الجيدة لفئة الشباب، والتي تعد مناسبة لإعطاء فرصة لتفجير طاقاتهم وإشراكهم في المجال التنموي، بتشجيعهم على العمل والاستثمار وتأسيس مؤسسات يكون لها دور إيجابي في التنمية المحلية، واستحداث مناصب عمل لفائدة الشباب.