بين التسوق والعبادة

أجواء رمضانية مميزة في قسنطينة

أجواء رمضانية مميزة في قسنطينة
  • القراءات: 488
 زبير. ز زبير. ز

عرفت أسواق ولاية قسنطينة، في أولى أيام الشهر الفضيل، إقبالا كبيرا على شاكلة الأيام القليلة التي سبقت دخول شهر الصيام، حيث اكتظت مختلف الأسواق، سواء الجوارية منها أو المساحات التجارية الكبرى، أو حتى أسواق الرحمة، التي خصصتها السلطات المحلية عبر مختلف البلديات، بالزبائن، باحثين عن أجود أنواع الخضر والفواكه واللحوم، بأسعار في متناول العامة.

عرفت الأسواق المشهورة بعاصمة الشرق الجزائري، هي الأخرى، إقبالا كبيرا من قبل الزبائن، خاصة بوسط المدينة، حيث شهد سوق "السويقة"، المختص في بيع اللحوم الحمراء وحتى البيضاء، توافدا كبيرا من قبل المواطنين، لاقتناء لحوم الخرفان والعجول بمبالغ تراوحت بين 1800 و2200 دج للكيلوغرام الواحد، و450 دج للحوم البيضاء، كما شهد سوق "العاصر" توافدا كبيرا من قبل المواطنين الذين حجوا إليه منذ الصباح الباكر، لاقتناء الخضر والفواكه.ورغم غلاء الأسعار وارتفاعها، تزامنا مع دخول شهر الصيام، بعدما فاق سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا سقف 75 دج والطماطم سقف 140 دج والبصل 180 دج، إلا أن الإقبال كان كبيرا على مختلف السلع، مما جعل التجار يبيعون بضائعهم بكل أريحية وبالأثمان التي يريدونها، وهو الأمر الذي جعل الحديث عن ارتفاع الأسعار مجرد كلام بين المواطنين، في ظل انتشار ظاهرة "اللهفة"، التي أثرت على تنظيم السوق وضبط الأسعار في مستوياتها الموسمية.

وبعيدا عن الأسواق والأسعار، سعى مواطنون آخرون في مدينة العلامة عبد الحميد بن باديس، إلى الحفاظ على الروح والمقصد من الشهر الفضيل والاهتمام بالعبادة، حيث استقبلت مساجد الولاية التي تزينت وتنظفت، جموعا كبيرة من المصلين، خاصة في صلاة المغرب، والعشاء والتراويح، هذه السنة الحميدة التي تلقى اهتماما كبيرا من قبل القسنطينيين، وأغلبهم من الشباب بشكل خاص.ورغم المساجد الكبيرة الموجود في الولاية، على غرار مسجد "الأمير عبد القادر"، "ابن العربي" وكذا "الشنتلي"، ورغم المجهودات التي بذلتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف والسلطات المحلية بالولاية، وعلى رأسها والي قسنطينة، من خلال الاستجابة لطلبات أكبر عدد من المواطنين، بعد تدشين مسجدين ببلدية عين السمارة، ويتعلق الأمر بمسجد "الإمام النووي" ومسجد "الغزالي"، مع أول يوم من رمضان، ومنح 30 رخصة إضافية لصلاة الأوقات الخمسة والتراويح، بالتجمعات السكانية الجديدة، إلا أن هذا العدد لم يكن كافيا. 

في ظل إقبال المواطنين الكبير، من مختلف الشرائح، خاصة الأطفال الصغار، تزامنا مع حلول العطلة الربيعية، اكتظت العديد من المصليات والمساجد، حتى أن بعض الوافدين إلى أماكن العبادة عادوا خائبين، بعدما لم يتمكنوا من إيجاد مكان للصلاة، على غرار ما سجل بمصلى "النبي زكرياء" في حي "عبد الزراق بوحارة"، 6000 مسكن "عدل 2" بالرتبة، رغم تخصيص أماكن خارج المصلى تتسع لأكثر من 500 فرد.