أطلقت، نهار أمس، محكمة زيغود يوسف بقسنطينة، أبوابا مفتوحة لفائدة الجمهور العريض من سكان المنطقة، حول عمليات التحصيل المالي للغرامات، قصد التعريف بالامتيازات الممنوحة من طرف الدولة، عند تسديد الغرامات في الوقت المحدد. وحسب السيد مهدي حامي، وكيل الجمهورية لدى محكمة زيغود يوسف، فإن هذه الأبواب المفتوحة، التي جاءت تحت إشراف وزارة العدل ومجالس قضاء قسنطينة، تهدف لإعلام وتعريف المواطن البسيط بالامتيازات التي قدمتها الدولة، لفائدة أصحاب الغرامات المالية من جهة ومن جهة أخرى المساهمة في زيادة التحصيل لفائدة خزينة الدولة.

كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة زيغود يوسف، في تصريح لـ«المساء”، أن صاحب الغرامة المالية، يمكنه الاستفادة من أربع مزايا، في حالة تسديد المبلغ المترتب عليه، الصادر كحكم نهائي من المحكمة، خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما، منذ تلقيه الإشعار بالدفع. وأوضح السيد مهدي حامي، أن أول امتياز يستفيد منه المواطن المعني بتسديد الغرامة المالية، في حالة تقدمه إلى المصالح المعنية، في الآجال المحددة، هو التخفيض من قيمة الغرامة المالية بنسبة 10 %، تضاف لها تمكين هذا المواطن المدان للدولة، من جدولة لديونه، حيث يمكنه تسديد غرامته المالية عبر أقساط مدروسة. وسمحت الدولة في إطار الإجراءات التسهيلية لتمكين المواطن من تسديد غرامته المالية، من تسديد الغرامة المالية على مستوى أي محكمة عبر الوطن وعدم حصرها في المحكمة التي نطقت بالحكم، حيث يمكن المواطن تسديد غرامته المالية على مستوى مكان مقر إقامته، دون عناء السفر وتفاديا لمشقة الطريق.

أما الامتياز الرابع الذي يستفيد منه المواطن، حسب وكيل الجمهورية لدى محكمة زيغود يوسف بقسنطينة، فيكمن في تمكين صاحب الغرامة المالية وفي حالة تسديد المبلغ المدان به، في الآجال المحددة، من رد الاعتبار القانوني، وبذلك تمكينه من إتمام ملفاته الإدارية والحصول على كل حقوقه على غرار دخول أي مسابقة توظيف. وعرفت الأبواب المفتوحة التي تم تنظيمها على مستوى محكمة زيغود بوسف، فتح المجال للمواطن من أجل التعرف على عمل الموظفين المكلفين الإعلام والتوجيه وكذا المكلفين بالتحصيل، بعدما تم إخراج المكاتب إلى فناء المحكمة ليشاهد الزائر طريقة العمل على المباشر، كما وزع القائمون على هذه التظاهرة مطويات ورقية، تشرح مختلف الامتيازات التي وضعتها الدولة لفائدة أصحاب الغرامات المالية.