بلدية السبعين بتيارت

آلاف القناطير من البصل مهددة بالتلف

آلاف القناطير من البصل مهددة بالتلف
  • القراءات: 575
❊  ن. خيالي ❊ ن. خيالي

تشهد بلدية السبعين بولاية تيارت، تكدس كميات كبيرة من مادة البصل في العراء عرضة للتلف، في غياب وسائل التخزين التي طالب بها المنتجون، حيث دق المختصون في إنتاج هذا المنتوج الاستراتيجي ناقوس الخطر، بعد أن عجزوا عن إيجاد حلول للوضع القائم، رغم النداءات الموجهة للمسؤولين على القطاع.

 

رغم الإنتاج الوفير لمادة البصل على مساحات واسعة ببلدية السبعين في ولاية تيارت، إلا أن فلاحي المنطقة المختصين في هذا النوع من الخضر، يواجهون مشاكل كبيرة، تتعلق أساسا في تكدس الإنتاج في العراء، في غياب مخازن ومستودعات مهيأة لجمعه، مما جعلهم في رحلة دائمة ومملة في سبيل إيجاد بدائل وحلول لتخزين آلاف القناطير من البصل، التي أصبحت عرضة للتلف بفعل العوامل الطبيعية. حسب أحد الفلاحين، فإن المشكل أصبح مطروحا بحدة في الآونة الأخيرة، مشيرا بالقول قمنا بمساع حثيثة على المستويين المحلي والولائي، لإيجاد حل جذري ونهائي للمعضلة، لكن لم نجد آذنا صاغية، مما قد يساهم في ارتفاع سعر البصل في الأسواق، مؤكدا أن السعر مرشح للارتفاع أكثر، في حين يباع في الوقت الحالي بـ50 دينارا للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان قبل أسبوعين يباع بـ25 دينار للكيلوغرام.

أكدت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية، أن باب الاستثمار مفتوح في وجه الفلاحين الراغبين في بناء وتهيئة المخازن، وهنا يطرح إشكال آخر، يتمثل في عدم قدرة فلاحي منطقة السبعين على القيام بذلك، نظرا لظروفهم المادية، خصوصا في غياب الكهرباء الريفية التي تعد العمود الفقري لتنمية المنطقة، وهو ما جعل الفلاحين والمنتجين يناشدون السلطات المحلية والولائية بضرورة تزويد المنطقة بالكهرباء، خاصة أن حقول البصل ومساكنهم ليست بعيدة عن الطريق، مما يجعل إيصالها غير مكلف.

دفعت هذه الوضعية المختصين في إنتاج البصل والبطاطا، إلى العزوف عن مواصلة الإنتاج، طالما أنهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة، في ظل تكدس الإنتاج في العراء عرضة للتلف وتواصل غياب وسائل التخزين. الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المحلية والولائية للنظر في مطالبهم التي تعتبرونها مشروعة، والتي من شأنها المساهمة في  تكثيف زراعة وإنتاج مختلف أنواع الخضر والفواكه.