دخل سكان وتجار «شعبة العامر» ببومرداس، أول أمس، في إضراب عام عن العمل، على خلفية وفاة ربّ عائلة بعد سقوطه داخل حفرة لقنوات الصرف الصحي غير مكتملة الأشغال، حيث طالب السكان بتنحية رئيس البلدية من منصبه، وفتح تحقيق معمق للكشف عن ملابسات الحادث.

أكدت مصادر محلية في حديثها مع «المساء»، أن أغلبية المحلات التجارية أغلقت عن آخرها، إلا بعض المخابز والصيدليات التي داومت بالمنطقة لتوفير الحد الأدنى من الخدمات. كما غاب كل تلاميذ المنطقة عن مقاعد لدراسة، ورفض الناقلون الاشتغال على مدار اليوم، تضامنا مع أسرة الضحية، حيث تجمع عشرات المواطنين أمام مقر المجلس الشعبي البلدي، مطالبين برحيل رئيس البلدية.

المحتجون تجمعوا منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس أمام مقر البلدية، حاملين شعارات تطالب بتنحية رئيس البلدية، مؤكدين مواصلتهم الاحتجاج إلى غاية إرغام رئيس المجلس الشعبي البلدي على الاستقالة من منصبه. 

تابع محدثونا أن جل سكان المنطقة طالبوا بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث الذي راح ضحيته أب لطفلين، متهمين أيضا المقاول المشرف على أشغال ربط قنوات الصرف الصحي بالمنطقة.

قورصو ...  السكن الاجتماعي يخرج السكان إلى الشارع

عاد سكان بلدية قورصو ببومرداس، أول أمس، إلى الاحتجاج مجددا بقطع الطريق المؤدي إلى وسط مدينة بومرداس، مطالبين بقائمة السكن الاجتماعي التي لم تعلن عنها بعد مصالح دائرة بومرداس، حيث استعمل المحتجون المتاريس في غلق الطريق في وجه مستعمليه، وتدخلت مصالح الأمن لإعادة الهدوء إلى المنطقة، بعد دقائق من غلق الطريق.

أكد ممثل عن المحتجين أن العودة إلى قطع الطريق جاء نتيجة الوعود المتكررة التي قدمها المجلس الشعبي البلدي بشأن السعي لتسريع عملية ترحيل العائلات إلى سكنات اجتماعية، قبل حلول فصل الشتاء. وتابع محدثنا أن بداية الاضطرابات الجوية خلفت الكثير من المخاوف وسط العائلات القاطنة على مستوى «الشاليهات»، وكذا المنازل المتصدعة المتواجدة بحي «لاسيتي» بوسط المدينة، غير أن المصالح المحلية لاتزال تقف موقف المتفرج.