في ظل تنامي الأحياء القصديرية بوهران

«الأميار» مطالَبون بممارسة صلاحياتهم

«الأميار» مطالَبون  بممارسة صلاحياتهم
  • القراءات: 725
❊ ج. الجيلالي ❊ ج. الجيلالي

اعترف والي وهران خلال العديد من الزيارات الميدانية التي يقوم بها إلى مختلف البلديات من أجل تحريك آلة التنمية المحلية والإشراف على تجسيد مختلف المشاريع المبرمجة أو المتوقفة، اعترف بأن الكثير من الأمور لا تسير وفق ما تمليه الظروف.

في هذا السياق، قال والي وهران إنه لم يعد يفهم سبب تفاقم ظاهرة البنايات الفوضوية على مستوى مختلف البلديات، لا سيما تلك الواقعة في المجمع الكبير لمدينة وهران (وهران والسانيا وبير الجير وسيدي الشحمي)، فرغم تسريع الكثير من عمليات الإنجاز الخاصة بالسكنات الاجتماعية وغيرها وتكثيف عمليات الترحيل كلما توفر حي سكني جديد، إلا أن مشكل البنايات الفوضوية يزداد اتساعا بشكل أصبح يطرح أكثر من سؤال.

وعلى هذا الأساس طالب والي وهران مختلف رؤساء الدوائر والبلديات، بفتح تحقيقات متواصلة ومستمرة حول هذا الموضوع، والعمل على معالجة الوضع في الميدان؛ من خلال العمل على التهديم الفوري لكل بناء هش أو قصديري جديد، يتم تشييده على أي بقعة من تراب الولاية.

وزيادة على هذا طالب والي وهران مختلف رؤساء البلديات، باحترام وتنفيذ التعليمات التي تصلهم، لا سيما تلك المتعلقة بتكثيف عمليات تهديم كافة البنايات الهشة والقصديرية بدون استثناء.

ورغم حالة الغضب الكبيرة التي أظهرها والي وهران تجاه مختلف المنتخبين ورؤساء البلديات والدوائر، إلا أن الوضع القائم بالولاية، يؤكد تورط عدد من المسؤولين المحليين في انتشار هذه الظاهرة السلبية، التي يعمل والي هران على إيجاد الحل المناسب لها.

وفي هذا السياق، لم يكتف رئيس الجهاز التنفيذي بمطالبة رؤساء البلديات بممارسة مختلف صلاحياتهم في مجال الهدم المتعلق بالمساكن القصديرية فقط، وإنما ذهب أبعد من هذا، عندما طالبهم بممارسة صلاحياتهم الدستورية بدون انتظار، والعمل على إزالة كل البيوت القصديرية عن مستوى مختلف ولايات الوطن، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالمدن الكبرى، كما هو الشأن بولاية وهران، التي تعمل على إزالة كل مظاهر الزحف الريفي.