مسيّرة أول نادي أنترنت بنظام الجيل الرابع تستغيث:

«اتصالات الجزائر» وراء إجهاض مشروعي

«اتصالات الجزائر» وراء إجهاض مشروعي
  • القراءات: 699
 رشيد كعبوب رشيد كعبوب

وجّهت صاحبة أول ناد للأنترنت نداء إلى مديرة «اتصالات الجزائر» لولاية الجزائر، تطالب فيه بتسوية وضعيتها العالقة منذ سنتين من تدشين محلها الكائن بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله ببلدية المعالمة، غرب العاصمة. وذكرت المشتكية في رسالتها أنها لم تفهم اعتماد ناديها الأنترنت كمشروع نموذجي بخدمة الجيل الرابع، بدون تدفق حقيقي، يعكس نوعية الخدمات، وأن «اتصالات الجزائر» صارت في الواقع، تجهض مشروعا ممولا من طرف جهاز «كناك».

توجد السيدة آمال قرايش، صاحبة أول ناد للأنترنت مزود بخدمة الجيل الرابع، في وضعية لا تحسد عليها، حيث تواجه مشكل تسديد ديونها المترتبة عن القرض البنكي الذي استفادت منه في إطار جهاز الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك»، حيث تم تدشين ناديها من طرف المدير السابق لمؤسسة «اتصالات الجزائر» أزواو مهمل يوم الثاني ماي 2015، كأول ناد بخدمة الجيل الرابع تسيّره امرأة.

وأكدت محدثتنا التي زارت مقر «المساء»، أن حلمها بدأ يتبخر أسابيع قليلة بعد عملية التدشين، حينما اكتشفت أن «التدفق الموعود» لم يكن إلا على الأوراق، لتجد نفسها في حيرة، خاصة أنها تدفع كل شهر 21 ألف دينار بدون الاستفادة من الخدمة، فضلا عن ديون البنك.

وذكرت المشتكية أنها لما استفسرت عن الأمر وطالبت بتحسين الخدمة، وفق ما هو مدوّن في الوثائق، قيل لها بأن المشكل في الهوائيات التي سيتم تنصيبها بالمنطقة، لكن هذا الأخير لم يتحقق إلى حد الآن، معتبرة ذلك تحايلا عليها، وسببا في تكبيدها خسائر هي في غنى عنها، وأن هذه الوضعية جعلتها تغلق النادي في أوت 2016، منتظرة تحرك مصالح «اتصالات الجزائر»، وأنه في فيفري 2017 أعادت فتح النادي. وتعتزم المشتكية مواصلة مطلبها بتسوية وضعيتها، مناشدة المديرية المعنية إيجاد صيغة لتزويدها بخدمة الأنترنت والتدفق، الذي يضمن لها موارد تغطي بها خسائرها المترتبة منذ سنتين.