لتحسين ظروف الإطعام وإنجاز مساحات للرياضية بمدارس قسنطينة

98 مليار لتأهيل الابتدائيات والهياكل المرافقة

98 مليار لتأهيل الابتدائيات والهياكل المرافقة
  • 622
شبيلة. ح شبيلة. ح

استفادت ولاية قسنطينة، من إعانة مالية من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بحوالي 98 مليار سنتيم، ستخصص لإعادة تأهيل المدراس الابتدائية والهياكل المرافقة لها عبر بلديات الولاية.

أمر والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، رؤساء البلديات، خلال جلسة اجتماع له مؤخرا، حول وضعية قطاع التربية والهياكل التربوية التي تحتاج إلى إعادة الاعتبار، بسبب الوضعية الكارثية التي تعيشها، للإسراع في ضبط القائمة النهائية لهذه الهياكل، ومباشرة الإجراءات الإدارية، الأسبوع المقبل، قصد إطلاق أشغال إعادة التأهيل المقرر إنجازها، والتي تخص أشغال الكتامة، والمساكة، مع تصليح وتركيب وتبديل أجهزة التدفئة، وتجهيز المدارس والمطاعم وأشغال الصيانة والترميم.

140 مليار سنتيم للكتامة والتدفئة

أضاف صيودة، خلال نفس الاجتماع ، حسب خلية الإعلام والاتصال بالديوان، أن مصالحه ستعمل على تحديد الأولويات، من خلال عمليات التهيئة التي ستشمل الهياكل التي تعرف وضعية متدهورة، عبر عدد من البلديات، على غرار بلدية حامة بوزيان، ديدوش مراد، زيعود يوسف وبني حميدان، والتي قدم مسؤولوها مقترحاتهم بشأن المدارس التي تحتاج إلى إعادة تأهيل.

من جهتها، قدرت مديرية التربية، احتياجات قطاعها لمعالجة إشكالية الكتامة بالمؤسسات التربوية إلى أزيد من 60 مليار سنتيم، أما مشكل التدفئة فقدرت احتياجاته بأزيد من 80 مليارا، حيث لازالت المديرية تعمل على إتمام العمليات القديمة ومخلفاتها، مع استغلال ما تبقى من مبالغ على مستوى البرنامج القطاعي، من أجل التكفل بالنقائص العديدة المتعلقة بهياكل المؤسسات.

وشدد صيودة اللهجة خلال اجتماعه مع القائمين على القطاع، حيث انتقد واقع الإطعام المدرسي عبر عدد من البلديات، خاصة أن المصالح الولائية خصصت، حسب الإحصائيات الأخيرة، أزيد من 187 مليار سنتيم للتغذية المدرسية عبر الابتدائيات، حيث رصد لها أزيد من 62 مليارا من ميزانية البلدية، وأكثر من 3.1 ملايير من الولاية، فيما خصص صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية أزيد من 122 مليار سنتيم، فضلا عن تخصيص 1.1 مليار سنتيم من ميزانية الولاية، لتجهيز المطاعم المدرسية بالطاولات والكراسي، و1.2 مليار سنتيم للأدوات ومعدات الطبخ، و1.1 مليار سنتيم لتجهيزها.

إنجاز ملاعب بالمؤسسات التربوية

من جهة أخرى، أمر صيودة، القائمين على القطاع التكفل بالنقائص ومعالجتها قبيل العطلة، لاسيما بخصوص قاعات الرياضة غير المكتملة، بعدد من المؤسسات التربوية، على غرار ثانوية "رابح بيطاط" ببلدية مسعود بوجريو، التي برمجت منذ 2006، بالإضافة إلى قاعة رياضة وملعب بثانوية "حمادي مناصرية" ببلدية الخروب، والتي لم يتم إنجازهما، وكذلك ثانوية "دحدوح قطاف" التي أنجزت القاعة على مستواها منذ 8 سنوات، لكنها لم تدخل حيز الاستغلال، وحتى بالنسبة لغياب ساحات لعب على مستوى المدارس الابتدائية،.

أما ما تعلق بترميم ساحات اللعب وإنجاز ملاعب رياضية صغيرة بالمدارس، فأمر المسؤول التنفيذي، رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات عبر إقليم الولاية، بتخصيص مبالغ مالية في إطار المخطط البلدي للتنمية 2024، لإنجاز ملاعب رياضية صغيرة بالمؤسسات التربوية، في إطار تعميم تدريس مادة التربية البدنية بالابتدائيات.

للإشارة، كان المسؤول قد أسدى تعليمات بتجديد ساحات اللعب المتضررة، وعددها 11 ساحة بمدينة علي منجلي، وتزويدها بالعشب الاصطناعي، حيث أمر بالتكفل بهذه العملية، في إطار استعجالي، مع تسجيل 12 ساحة لعب جديدة على عاتق ميزانية الولاية بمدينة علي منجلي، خاصة على مستوى الوحدات الجوارية المفتقرة لمثل هذه  المرافق، على غرار التوسعة الغربية، إضافة إلى تسجيل 8 ساحات لعب جديدة بمدينة قسنطينة. وقد شرعت مصالح مديرية البناء والتعمير، في معاينة القطع الأرضية المناسبة لتثبيت هذه الساحات، على أن يتم الانطلاق في هذا البرنامج خلال شهرين.

 


 

حسب تقرير لمديرية التوزيع بعلي منجلي.. التخريب حرم 4500 زبون من الغاز

تسببت الاعتداءات المتكررة على الشبكة الغازية، منذ بداية السنة الجارية 2023، وإلى غاية شهر أكتوبر الماضي، في قطع التموين بالطاقة الغازية عن أزيد من 4500 زبون، وحرمانهم من الاستفادة من هذه الطاقة الاستراتيجية. 

كشفت حصيلة الاعتداءات على المنشآت الغازية والكهربائية، منذ بداية السنة، وإلى غاية نهاية شهر أكتوبر الماضي، عن تسجيل أعوان مديرية التوزيع بعلي منجلي في ولاية قسنطينة، 184 اعتداء على الشبكات الغازية والكهربائية، حيث بلغت التعديات على المنشآت الغازية 158 اعتداء، بينما أحصت المديرية 26 اعتداء على الشبكات الكهربائية على مستوى إقليم نشاط المديرية، على غرار المقاطعة الإدارية علي منجلي، وبلدية الخروب، وأولاد رحمون، وعين أعبيد.

بدوره، أكد مدير التوزيع بعلي منجلي، حاكم الشافعي، أن ظاهرة الاعتداءات على الشبكة، سواء بالسرقة أو الإتلاف، تتسبب في مشاكل كثيرة جراء الانقطاعات المتكررة للغاز والكهرباء، وهو ما يثير حفيظة السكان واستيائهم في كل مرة، رغم جهود المديرية في التدخل المباشر بمجرد حدوث مثل هذه الأعمال التخريبية، إضافة إلى رفعها شكاوى لدى مصالح الأمن، لفتح تحقيقات في هذا الصدد.

أضاف المتحدث لـ"المساء"، أن عدد الاعتداءات على المنشآت الغازية، عرف تزايدا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سجل أكبر عدد منها شهر سبتمبر الماضي، بتسجيل 21 اعتداء بسبب الدخول الاجتماعي والمدرسي، يليه 19 اعتداء في شهر فيفري المنصرم، بينما لا تزال المقاطعة الإدارية علي منجلي تحتل المرتبة الأولى، بسبب عدد الاعتداءات، بتسجيل 22 اعتداء منذ بداية السنة، مقارنة ببلدية عين أعبيد بـ 12 اعتداء، وأولاد رحمون بـ 11 اعتداء، وهو ما أدى ـ حسبه- إلى قطع التموين وحرمان 4500 زبون من هذه الخدمة.

أشار المتحدث، إلى أنه رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها الشركة في كل فترة، للتحسيس بخطورة هذه الاعتداءات، إلا أن الظاهرة تتفاقم وتتسبب في خسائر مادية كبيرة للشركة، كان يمكن توجيه تلك الأغلفة المالية الخاصة بالصيانة لإنجاز عمليات تنموية أخرى، أو تحسين التزود بهذه الطاقة، خاصة أن كل هذه الشبكات باطنية، تحتاج عملية صيانتها إلى إمكانيات مادية وبشرية معتبرة.

من جهة أخرى، سجلت المديرية، انخفاضا محسوسا في عدد الاعتداءات على الشبكات الكهربائية، قدرت بـ 26 اعتداء خلال هذه السنة، مقارنة بالسنة الماضية، والتي بلغت عدد الاعتداءات بها 30 اعتداء، حيث تظل المدينة الجديدة في الريادة بتسجيل 16 اعتداء، تليها 10 اعتداءات على مستوى بلديتي الخروب وأولاد رحمون.

ونظرا للضرر المادي والبشري الذي تسببه هذه الاعتداءات، دعا مسؤول مديرية التوزيع بعلي منجلي، المواطنين، إلى ضرورة التبليغ عند حدوث الاعتداء وعدم الهروب، حيث أكد أن الاعتداءات المتكررة أصبحت تؤرق الشركة، وتسجل خسائر كبيرة، ناهيك عن خطر الانفجارات والحرائق، رغم العديد من الحملات التحسيسية التي تنظمها المديرية بشكل دوري.

مطالبا كل المقاولات والأفراد بالتقرب من مصالح "سونالغاز"، من أجل المرافقة أثناء القيام بالأشغال، لتفادي اهتراء الشبكة وإزعاج الزبائن، مع ضرورة التبليغ عند حدوث أي اعتداء، حيث وضعت  المؤسسة تحت تصرف المواطنين الرقم 3303، على مدار الأسبوع للتبليغ عن أي انشغال.