إغلاقٌ احترازيٌّ لابتدائية وثانوية باعزازقة

96 حالة إصابة بكورونا عبر 29 مؤسسة تربوية

96 حالة إصابة بكورونا عبر 29 مؤسسة تربوية
  • القراءات: 734
س. زميحي س. زميحي

قررت مديرية التربية لولاية تيزي وزو، إغلاق مدرسة ابتدائية وثانوية، احترازيا، تقعان على مستوى مدينة اعزازقة، شرق ولاية تيزي وزو، بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا كوفيد 19” في أوساط الأساتذة والطاقم التربوي. ويأتي القرار للحفاظ على صحة التلاميذ، لا سيما أن المديرية سجلت منذ الدخول المدرسي، 96 حالة مشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا عبر 29 مؤسسة تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة.

قال مدير التربية لولاية تيزي وزو أحمد لعلامي في تصريحه للصحافة المحلية أول أمس، إن المديرية توصلت إلى إحصاء منذ بداية السنة الدراسية الجديدة، 29 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار التعليمية، سُجل فيها حالات يُشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، من أصل 950 مؤسسة تضمها الولاية. وأوضح المسؤول أن مصالحه بالتنسيق مع مديرية الصحة واللجنة العلمية للولاية، توصلت إلى حد الساعة، إلى تسجيل 96 حالة يُشتبه في إصابتها بالفيروس، منهم 40 تلميذا، و21 أستاذا، و15 موظفا إداريا. وفي المقابل، تقرر الإغلاق الاحترازي لمؤسستين اثنتين، ويتعلق الأمر بابتدائية قاسي شاوش ببلدية اعزازقة، التي أُغلقت في الوهلة الأولى لمدة 10 أيام، ليتم تمديد الفترة بعد ثبوت تسجيل حالات إصابة مؤكدة أخرى في أوساط الأساتذة. وبنفس البلدية أُغلقت ثانوية سحوي علجية بعد تأكيد إصابة الطاقم التربوي بالفيروس.

وقال المدير إن الأوضاع في قطاع التربية بالولاية تسير بشكل عادي، ورغم ارتفاع حالات الإصابة لم تسجَّل أي حالة وفاة في أوساط الأسرة التربوية، موضحا بخصوص طلب الأولياء تعليق الدراسة إلى إشعار آخر لا سيما في ظل توسع دائرة الوباء، أن وزارة التربية تأخذ بعين الاعتبار رأي العلماء واللجنة العلمية، التي، إلى حد الساعة، لم تقرّ إغلاق المدارس وتوقيف الدراسة إلى إشعار آخر، موضحا أن البروتوكول الصحي المتعامل واضح بهذا الخصوص، ويستدعي إغلاق أي مؤسسة عند تسجيل أكثر من ثلاث حالات، وتوقف الدراسة لمدة 10 أيام. وندد المدير بظاهرة تجمع الأولياء أمام مداخل المؤسسات التربوية بدون مراعاة واحترام التدابير الوقائية والأمنية ضد الفيروس، وكذلك التلاميذ، الذين يهملون التباعد الاجتماعي بتجمعهم أمام المداخل، معتبرا هذه الممارسات غير مقبولة بالنظر إلى الوضعية الصحية السائدة، والتي تتطلب القضاء عليها لمنع انتشار الفيروس، وتفادي تسجيل إصابات جديدة.

الحماية المدنية لتيزي وزو .. 75 نشاطا تحسيسيا وتوعويا

تواصل مصالح مديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو، برنامج التحسيس والتوعية حول فيروس كورونا كوفيد 19 ، من خلال برمجة لقاءات وخرجات عبر القرى والبلديات، لتحسيس القاطنين؛ حيث يُنتظر أن يحل أعوان الحماية المدنية بـ 75 مكانا؛ بغية دعوة المواطنين إلى التقيد والالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية والأمنية، لمنع انتشار الفيروس، وحماية الصحة العمومية من الهلاك.

جنّدت مصالح الحماية المدنية لتيزي وزو كل أعوانها في الميدان؛ بغية تحسيس المواطنين بمخاطر الفيروس الفتاك كورونا كوفيد 19”، حيث تعتزم تنظيم خلال الأيام المقبلة، 75 نشاطا تحسيسيا وتوعويا ضد الوباء العالمي، والذي يُنتظر أن يمس، كمرحلة أولى، المؤسسات التربوية عبر 21 دائرة تضمها الولاية، وكذا الأماكن العمومية والإدارات، بالتنسيق مع عدة أطراف؛ من قوات الأمن والدرك وقطاع الصحة، وغيرهم. وذكر مصدر من المديرية أنه تم تجنيد منذ بداية انتشار فيروس كورونا عبر إقليم الولاية، كل إمكانياتها المادية والبشرية، منها 1068 عونا باشروا، منذ مارس الماضي، حملات التحسيس والتحذير للوقاية من الفيروس ومنع انتشاره، باستعمال مكبرات الصوت، إلى جانب شن حملات توزيع الكمامات، والتركيز على أهمية احترام التباعد الاجتماعي، بتنظيم خرجات نحو الأسواق؛ حيث يجتمع المواطنون بكثرة.

وجنّدت المديرية إمكانيات الرتل المتنقل لتدعيم الوحدات العملياتية، مع تخصيص 40 سيارة إسعاف مدعمة بطاقم طبي مكون، يسهرون على تحويل الحالات المرضية نحو المؤسسات الصحية، موضحا في ذات السياق، أنه تم برمجة سلسلة تكوينات لفائدة أطباء الحماية المدنية، حول الإجراءات التي يجب اتخاذها عند التعامل مع المرضى، لا سيما ضرورة ارتداء الكمامة، وضرورة وضعها للمريض، مع التعقيم المستمر لسيارات الإسعاف بعد كل حالة إسعاف، وغيرها من التدابير، التي يجب على كل طبيب تطبيقها للحفاظ على صحته وصحة زملائه وعائلته.