دخلت أمس، 9 عائلات تقطن السكن الهش ببلدية البوني بعنابة في إضراب مفتوح عن الطعام، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، تعبيرا عن غضبها من طردها من الشقق التي كانت تقطن فيها بحي 750 مسكن بطريقة غير شرعية.

وهو الأمر الذي زاد من تذمر المحتجين الذين طالبوا بحقهم في سكن لائق قبل طردهم إلى الشارع من طرف القوة العمومية. على اعتبار أن أغلبهم يقطنون في الوقت الراهن عند أهلهم أو في سكن قصديري لا يتوفر على شروط الحياة الكريمة. وفي سياق متصل، أشار المحتجون إلى أنهم كانوا قد اقتحموا السكنات بطرق غير قانونية سنة 2013 وبعد 5 سنوات، تم إخراجهم بدون إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي.

وحسب أحد المحتجين، فإنهم قد راسلوا الوالي السابق أكثر من مرة من أجل إعادة النظر في طلبهم، إلا أن ذلك حال دون تجسيد انشغالاتهم على أرض الواقع وعليه وجدوا الشارع وسيلة لتوصيل مطالبهم للوالي الجديد، مؤكدين على ضرورة الإفراج عن حصتهم السكنية لأنهم ملوا الانتظار والوعود. وقد لوّح المحتجون بتحويل احتاجتهم إلى وزارة السكن ومقابلة الوالي السابق، الوزير الحالي يوسف شرفة لأنه قد اطلع في وقت سابق على أوضاعهم الصعبة والمعقدة.

للإشارة، فإن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام بالبوني جيدة، في حين تم إحاطتهم بعناصر الأمن لتوفير الاستقرار الداخلي وامتصاص غضبهم مع وضع حد للاحتجاجات الأخرى.