أحصى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء “كاسنوس” قالمة، ما يقارب 5 آلاف فلاح مسجلا على مستوى الصندوق، بما يعادل الثلث من عدد فلاحي ولاية قالمة المسجلين على مستوى الغرفة الفلاحية بالولاية، حسبما كشفت عنه مديرة “كاسنوس” قالمة، غنية نايلي لـ"المساء”.

اعتبرت المديرة، أن العدد المسجل للفلاحين على مستوى “كاسنوس” قالمة، قليل مقارنة بعدد الفلاحين المسجلين على مستوى الغرفة الفلاحية بالولاية، حسب الأرقام التي تكشف عن عدد يقدر ما بين 13 و14 ألف فلاح مسجلين على مستوى الغرفة الفلاحية.

وأوضحت السيدة نايلي، أنه رغم محاولة الصندوق استغلال تواجد الفلاحين على مستوى الغرفة، إلا أن العدد المسجل والمصرح به غير محين لعدة أسباب، منها الوفاة والتوقف عن النشاط، وغير ذلك، بالتالي، فإن سبب عدم تسجيل الفلاحين بصفة دورية، يعود إلى عدم تحيين الملفات، وأردفت قائلة: “أنه لمعرفة العدد الحقيقي للفلاحين المسجلين، يجب التوجه إلى عملية التطهير من أجل معرفة عددهم الحقيقي على مستوى الغرفة الفلاحية بقالمة، كما يستحيل استقطاب الفلاحين بصفة مستمرة، نظرا لصعوبة التواصل مع هذه الفئة في الميدان، خاصة إذا ما تعلق الأمر، بمقر سكناهم أو في الأراضي المخصصة للفلاحة بالمناطق النائية”.

ومع اقتراب الآجال القانونية لتسديد الاشتراكات السنوية لفئة الفلاحين، باشر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء “كازنوس” قالمة، في حملة تحسيسية موسعة، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية بالولاية، لأجل استقطاب عدد أكبر من الفلاحين، لاسيما أن هذه الفئة استفادت من عديد التسهيلات، منها المرسوم التنفيذي الجديد لأجل المرافقة الفعالة لفئة الفلاحين والتواصل المستمر مع الصندوق، وتمكينهم من معرفة حقوقهم في التغطية الاجتماعية.

في هذا الصدد، سطرت “كاسنوس” قالمة، برنامجا مشتركا مع الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية بالولاية، للتواجد طيلة شهر سبتمبر بتجنيد فريق اتصال على مستوى الغرفة الفلاحية، لمرافقة الفلاحين الذين يتقدمون إلى مقر الغرفة، من أجل تقديم شروحات حول المفهوم العام للتغطية الاجتماعية، وتمكين الفلاحين من معرفة ما يدخل ضمن حقوقهم، حيث يحاول الصندوق بكل الإمكانيات المتاحة استقطاب هذه الفئة لأجل دفع اشتراكاتهم قبل الآجال القانونية المحددة في 30 سبتمبر 2022، لتجنب الغرامات التي تترتب عنهم ما بعد الفترة المحددة، حسب المتحدثة.