تبقى 81 عائلة ببلدية واضية، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، تنتظر ربط سكناتها بالتيار الكهربائي منذ نحو 17 سنة، حيث تُقدم في كل سنة، وعود ببرمجة أشغال إيصال حيهم بالطاقة الكهربائية، لكن مرت سنوات ولا يزال السكان ينتظرون هذه الخدمة، التي ستنهي معاناتهم وتحسن إطارهم المعيشي.

احتج سكان حي فاتو "عبد الرحمان ميرة" بواضية، نهاية الأسبوع الفارط، لليوم الثاني على التوالي، بعد إقدامهم على غلق مقر البلدية، للتأكيد على عدم تحملهم الانتظار أكثر، إذ يشتكون من الظروف المعيشية المزرية التي يتواجدون فيها، بسبب جملة النقائص التي تحاصرهم، منذ اتخاذهم هذه السكنات ملجأ لهم، وأوضاع صعبة يتخبطون فيها بسبب افتقارهم لشبكة الكهرباء، التي هم بأمس الحاجة إليها، خاصة وسط درجة الحرارة المرتفعة،  وكذا لاستعمالات أخرى.

حسب ما صرح به مواطن من الحي، فإن العائلات استغلت سكناتها بحي فاتو، دون ربطها بالتيار الكهربائي، في حين عاشوا على مر السنين، على أمل برمجة الحي ضمن العمليات المسطرة بالبلدية، لكن مرت 17 سنة، ولا تزال 81 عائلة بهذا الحي تعيش في الظلام، منها من تمكنت من توفير أجهزة وطرق تقليدية لتزويد سكناتها بالتيار، وأخرى لجأت إلى الربط العشوائي، متأسفا عن وضعهم المزري الذي مازال قائما في العام الجاري 2020، كأنه حياة بدائية.

فيما يأمل السكان أن تجد استغاثتهم أذانا صاغية، وتنتهي معاناتهم، حيث تم عقد لقاء لمناقشة المشكلة المطروحة مع رئيس الدائرة، الذي طالب من المحتجين مهلة من أجل إيجاد حل، يسمح بالاستجابة للانشغال المرفوع، وهو ما أثار مخاوف السكان من الوقوع مجددا في فخ الوعود الكاذبة، في حين عمد المحتجون بعد ظهيرة يوم الأربعاء الفارط، إلى إعادة فتح مقر البلدية، لتمكين المواطنين من استخراج مختلف الوثائق الإدارية.