الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف

800 مليون تعويضات الحمى القلاعية

800 مليون تعويضات الحمى القلاعية
  • القراءات: 1214
❊منصور حليتيم ❊منصور حليتيم

خصّص الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، مبلغ 800 مليون سنتيم تعويضات للفلاحين المتضررين جراء داء الحمى القلاعية الذي تشهده العديد من ولايات الوطن منذ الصائفة المنقضية. واستفاد من هذه التعويضات جميع الفلاحين المؤمّنين لدى الصندوق، الذين تلقوا مستحقاتهم المالية في آجالها، وهو الإجراء الذي خلّف ارتياحا واستحسانا كبيرين لدى فئة الفلاحين، وولّد نوعا من الثقة بين الصندوق ومؤمّنيه، حسب تأكيد حمزة حناشين المكلف بالإعلام والاتصال بالصندوق.

وأوضح المتحدث أن نسبة الفلاحين المؤمّنين لدى الصندوق تبقى ضعيفة جدا مقارنة بعدد الفلاحين المتواجدين في كامل تراب الولاية، سواء من المسجّلين لدى الغرفة الفلاحية أو غير ذلك، والأرقام التي تحصيها مصالح صندوق التعاون الفلاحي الخاصة بالفلاحين المؤمّنين لا تعكس الحجم الحقيقي لولاية كانت بالأمس القريب، نموذجا لجميع الولايات في مجال تربية الأنعام والإنتاج الفلاحي.

وقال المتحدث إن الوكالات التابعة للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، لم تستقبل إلى غاية منتصف شهر جانفي الجاري، حالات تصريح بمرض المجترات الصغيرة الذي أصاب الماشية بعدة ولايات من قبل الفلاحين المؤمنين لدى الصندوق رغم تسجيل حالات عديدة بمختلف المناطق. وتبقى نسبة التأمين ضئيلة مقارنة بالعدد الرسمي للفلاحين بولاية سطيف.

وأرجع المتحدث عزوف الفلاحين عن تأمين ممتلكاتهم الفلاحية بالدرجة الأولى، إلى غياب ثقافة التأمين عن هذه الفئة رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها المصالح المختصة التابعة للصندوق، بالإضافة إلى وجود بنود تقضي بعدم تأمين صغار المواشي من الخرفان والقطيع إلا بعد مرور ستة أشهر من ولادتها، ما حال على الفلاحين المتضررين من داء الحمى القلاعية دون الاستفادة من تعويضات مالية عن الخسائر التي تكبدوها، خصوصا إذا علمنا أن أكبر نسبة من نفوق الأغنام مست الخرفان حديثة الولادة.

وأضاف السيدة حمزة حناشي أن مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، قامت منذ مطلع شهر جوان المنقضي إلى غاية منتصف الشهر الجاري، بتعويض عدد من الفلاحين بمبالغ مالية قاربت ثمانية ملايين دينار جزائري خُصّصت للفلاحين المتضررين من داء الحمى القلاعية؛ في عملية جُنّد لها كلّ إطارات الصندوق، لضمان تسريع إجراءات التعويض؛ من خلال إعداد محاضر الخبرة، وتسليم الصكوك المالية لأصحابها.